مثّل أمام السندريلا ومات بدار مسنين.. ‏محطات فى حياة عبدالعزيز المكيوى

عاش حياة كبيرة تحت الأضواء، لكنه صدم بعد وفاة زوجته بين يديه صدمة كبيرة، جعلته مشردًا في الشوارع.. هو الفنان الكبير عبدالعزيز المكيوي، الذي تحل علينا اليوم 18 يناير ذكرى وفاته.

اسمه الحقيقي محمد عبدالعزيز أحمد شحاتة مكيوي، ولد في 29 يناير عام 1934، في حي مصر الجديدة بالقاهرة، والده كان يعمل وكيل وزارة في وزارة العدل، ووالدته سيدة مجتمع.

 حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، أتقن العديد من اللغات الأجنبية، مثل الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والإيطالية.

بداياته الفنية:

بدأ مشواره الفني وهو في المعهد عندما قام ببطولة مسرحية "الطعام لكل فم" للكاتب الكبير توفيق الحكيم، التي أذيعت تليفزيونيًا في الستينيات القرن الماضي، ثم اختاره المخرج صلاح أبوسيف للتمثيل في فيلم "لا تطفئ الشمس" أمام شكرى سرحان وعماد حمدي وأحمد رمزي، ثم تألق في دور المناضل "علي طه" في  فيلم القاهرة 30 للكاتب نجيب محفوظ أمام السندريلا سعاد حسني، والفنان أحمد مظهر، والفنان حمدي أحمد، والفنان عبدالمنعم إبراهيم، والفنان يوسف وهبي، والفنان توفيق الدقن.

اعتزاله:

واعتزل لفترة من الوقت ثم عاد وقدم عدد من المسلسلات التليفزيونية، منها مسلسل العائلة، أيام المنيرة، الوعد الحق، القضاء في الإسلام، والساقية، نعتذر عن هذا الحلم، والجزء الثاني من مسلسل "أوراق مصرية" في عام 2002، وهو آخر أعماله.

صدمة وفاة زوجته:

 ابتعد عبدالعزيز مكيوي عن الساحة الفنية فجأة، بعدما تعرض لصدمة نفسية كبيرة عند وفاة زوجته وحب عمره بين يديه، وأثرت تلك الصدمة عليه بشكل كبير.

• تشرده في الحسين:

انتشرت صور للفنان عبد العزيز مكيوي يظهر فيها وهو مشرد بلا مأوى في الشوارع المحيطة بمسجد سيدنا الحسين، وعقب انتشار منشور له بصوره على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قامت نقابة المهن التمثيلية بالتحرك فورًا، ووفرت له أكثر من مأوى، لكنه كان يرفض.

 ثم مكث فترة في نادي نقابة الممثلين، وبعدها تولت النقابة مهمة رعايته، وقاموا بنقله للقسم النفسي في مستشفى المعادي للقوات المسلحة، وتولت القوات المسلحة مهمة رعايته لمدة عامين، وقامت بعلاجه على نفقتها بالتنسيق مع نقابة الممثلين، ثم تم نقله بعد ذلك إلى دار مسنين في مصر الجديدة.

وفاته:

توفى فى صباح يوم 18 يناير عام 2016، عن عمر ناهز الـ82 عامًا.