«الأفضل فى ألمانيا».. سارة حجى تكشف لـ«الدستور» تفاصيل بحث السرطان
أيقونة نجاح مصرية، استطاعت أن تتغلب على العقبات، وأخرجت من رحم المعاناة علاجا يفيد البشرية، هي الباحثة سارة حجي، التي فازت بجائزة "ريشتسينهاين" لأفضل بحث عن السرطان في ألمانيا.
وتقول «حجي» في تصريحات خاصة لـ"الدستور":"تخرجت في الجامعة الألمانية في القاهرة تخصص صيدلة وعلوم حيوية، وخلال فترة دراستي توفيت قريبة لي في سن صغير بمرض سرطان البنكرياس، ومن وقتها زرعت بداخلي الرغبة في معرفة هذا المرض الذي يحصد الأرواح".
وتُضيف:"بعد التخرج قدمت في جامعة هايدلبرج في ألمانيا، وبالفعل تم قبولي وقتها رفضت أسرتي سفري بالخارج، ولكنهم كانوا مؤمنين بتميزي، وأنني كان لدي هدف وهو اكتشاف هذا المرض، وأن أفيد البشرية".
وحول الصعوبات التي واجهتها، تقول سارة حجي:"واجهتني صعوبات كثيرة فكنت أعمل بجانب دراستي؛ بسبب صعوبة التمويل.. كان من الصعب أن أجد من يؤمن بأفكاري حتى إنني أخيرًا التقيت دكتور أمريكي في مركز أبحاث، وهو الذي ساعدني، وفي 2020 حصلت على الدكتوراه، ونشرت أبحاثي في مجلة (نيتشر) العالمية عن دور الهرومانات الجنسية في انقسام الخلايا الجزعية في الجهاز الهضمي خلال الصحة والمرض".
وتواصل:"اكتشفت إن ليها فايدة وهي زيادة حجم الأمعاء، وانقسام الخلايا الجزعية ما يؤدي إلى امتصاص مواد غذائية بشكل أكبر لزيادة الناتج الإنجابي، على الصعيد الآخر بالنسبة لضررها، تسبب الزيدة المفرطة في الهرومونات الجنسية (عن طريق الأكل أو مصادر الغذائية أو الدوائية)، تؤدي إلى فرط انقسام الخلايا الجذعية وسرعة الإصابة بالشيخوخة وتطور مرض السرطان".
9 سنوات قضتها سارة حجي في ألمانيا لتحقيق حلمها، وبعد تغلبها على الصعوبات قررت أن يكون لها عملها الخاص وهو تقديم الدعم للآخرين ليواجهوا صعوبات الحياة، موضحة:"أعمل مدربة قيادية مع علماء ورواد أعمال، وبساعدهم يحققوا أهدافهم، لدي عمل حر بساعد الناس إني أدربها على فن القيادة يزيلوا العقبات اللي قدامهم".
وعن بحثها قالت:"البحث فاز بمنحة قدرها 2.7 مليون دولار من المركز الوطني للصحة بأمريكا، وأنا الآن بجانب عملي الخاص أتابع شغل المعمل، حيث إنهم يعملون على الخطوات الجاية إزاى نتحكم في الهرمونات الجنسية ومستواها في سرطانات الجهاز الهضمي".