رغم ظروفها.. «بخيتة» تطعم القطط على الكورنيش: بشتغل عشان أقدر أعيش
على رصيف كورنيش الإسكندرية، جلست أمام بضاعتها البسيطة من المناديل والكمامات، تحاوطها القطط من جميع النواحي، تقدم لهم الطعام بيديها، وتضع لهم المياه في نصف زجاجة قديمة، فتلهوا القطط وتبتعد ثم تعود إلى جانب الحجة «بخيتة» لتناول الطعام في مكانهم المعتاد.
التقت «الدستور» في بث مباشر مع الحاجة «بخيتة» أثناء إطعامها للقطط على كورنيش منطقة جليم شرق الإسكندرية للتعرف على قصتها.
تقول، بخيتة عبد العزيز، 65 عامًا، إنها تعمل على الكورنيش منذ 10 سنوات عندما ضاق بها الحال، لكي تستطيع أن توفر متطلباتها وإيجار منزلها، حيث أنها تعيش في شقة بمنطقة العوايد بالإيجار الحديث، ولا يوجد من يعيلها رغم أنها كانت متزوجة.
وأضافت أن قطط المكان اعتادت عليها، حيث أنها طوال تلك السنوات تطعمهم يوميًا، حيث تحضر لهم الطعام الخاص بالقطط، والجبن النستو، والمياه، حيث تتجمع حولها القطط وتستأنس بهم أثناء يومها الطويل على الكورنيش.
وروت الحاجة «بخيتة» قصتها، أنها تزوجت منذ 15عامًا، بعد وفاة زوجها والد أبنائها ولديها 5 أبناء، لا أحد منهم يسأل عليها أو يعرف عنها شيئًا، ولكن زوجها الثاني جعلها تعمل لتوفر مصاريف المنزل، وعندما أصبحت هي المتكفلة بكل متطلبات المنزل طلبت الطلاق حيث أنها حصلت على الطلاق منذ شهر فقط بعد سنوات من المعاناة.
وأوضحت أنها تأتي إلى منطقة جليم يوميًا لبيع المناديل والكمامات، من السابعة صباحًا وحتى الحادية عشر ليلًا، لكي تستطيع توفير إيجار المنزل، وفواتير المياه والكهرباء، ومتطلبات الحياة، إلا أنها تفتقر لبعض الأشياء الأساسية في المنزل وأهمها البطاطين في فصل الشتاء، لافتة أنها ليس لديها غطاء كافي سواء في المنزل أو على الكورنيش أثناء عملها اليومي وهو ما تتمنى توفيره.
وأشارت إلى أنها أحد عينيها تتطلب عملية جراحية، حيث أنها أجرت بها عملية سابقة وتحتاج عملية أخرى، مؤكدة أنها برغم حياتها بمفردها، واحتياجها للعمل في ذلك السن الكبير إلا أنها راضية بما قسمه الله لها ولا تتطلب إلا الستر.
