«الصليب الأحمر»: نقص الأدوية وفسادها يفاقم الأزمة الصحية في تيجراي
نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالأوضاع الإنسانية والصحية المتردية في تيجراي وفقا لما نشرته اللجنة في تقرير عبر موقعها الالكتروني.
وقالت اللجنة إن نقص الإمدادات الطبية في شمال إثيوبيا يمنع العاملين الصحيين من مساعدة المحتاجين.
من جانبها، قالت المسؤولة عن استجابة اللجنة الدولية في أمهرة وعفر: "تم إغلاق بعض المستشفيات في أمهرة بسبب نقص الأدوية.. يموت الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة كل يوم وتلد النساء في المنزل لأن المرافق الصحية لا تعمل وغالبًا بدون كهرباء أو ماء".
وقال المنسق الصحي في بعثة اللجنة الدولية في إثيوبيا : “في تيجراي، يتم غسل العناصر التي تستخدم مرة واحدة مثل القفازات والمواد الجراحية وإعادة استخدامها، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى وفي بعض الأماكن، استبدل الأطباء المطهر بالملح لتنظيف الجروح”.
وأضاف: “يتلقى المرضى أدوية منتهية الصلاحية، ولا تعمل محطات الأكسجين بعد الآن، ولا تستطيع بعض المرافق الصحية توفير لقاحات روتينية”.
يأتي هذا فيما حذرت الأمم المتحدة، في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" الإنساني التابع للمنظمة الدولية، من خطورة استمرار التحديات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال إثيوبيا.
وذكرت أن منظمات الإغاثة تكافح من أجل الوصول إلى المحتاجين والمتضررين من النزاع في تيجراي، نتيجة للعوائق التي تفرضها الحكومة المركزية في أديس أبابا على تنفيذ العمليات الإنسانية.
تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن المجتمعات المتضررة من النزاع في منطقتي عفار وأمهرة تفتقر إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية والحيوية، مثل الصحة والتغذية والتعليم بسبب تفاقم الصراع وانتشار الجفاف، ما ساهم في تدهور الوضع الإنساني وتفاقم أزمة الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا.
ولفت إلى أنه بسبب حالة انعدام الأمن واستمرار القتال والعمليات العسكرية في إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن انخفاض وجود الشركاء في المجال الإنساني ومحدودية الموارد المالية، لم تصل الاستجابة الإنسانية إلى المستوى المطلوب رغم ارتفاع الحاجة الماسة للمساعدات بين سكان المناطق الشمالية.