رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يمكن الإصابة بكورونا والإنفلونزا في نفس الوقت؟ دراسة تجيب

كورونا
كورونا

مع بدء موسم الإنفلونزا واستمرار عدد الإصابات بمتحور «أوميكرون» في الارتفاع، تطرق الأطباء إلى ما يمكن أن يعنيه الاختبار الإيجابي لكلتا العدوى؛ وأطلق على الإصابة بعدوى مشتركة مصطلح «فلورونا» ويعتقد بعض العلماء أنه ليس مصطلحًا طبيًا معروفًا.

دراسات تثبت الإصابة بكلا النوعين من العدوى

ووفقا لموقع «نيويورك تايمز»، كانت نتائج الاختبارات إيجابية لدى الناس لكل من فيروس كورونا المستجد والإنفلونزا منذ أن بدأ الوباء؛ وفي الفترة من أواخر يناير إلى أواخر مارس 2020، وجد باحثون في الصين ما يقرب من 100 حالة لمرضى ثبتت إصابتهم بكلا المرضين في ووهان؛ ونشر باحثون في برشلونة ورقة في مايو 2020 يصفون فيها أربعة أشخاص مصابين بكلا المرضين في الأشهر الأولى من الوباء.

وفي ذلك الوقت قبل توفر اللقاحات بدا أن مثل هذه العدوى المزدوجة، أو ما يسميه خبراء الأمراض المعدية العدوى المشتركة، غير شائعة ولكن وجدت دراسة أخرى أجريت في ربيع عام 2020 في مدينة نيويورك، مع حوالي 1200 مريض بفيروس كورونا المستجد أنه تم اختبارهم بحثًا عن فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، مثل تلك المسببة للأنفلونزا أو نزلات البرد؛ وأصيب 36 فقط، أو أقل من 3٪، بعدوى متزامنة. 

وكان الشتاء الماضي أيضًا موسم البرد والإنفلونزا الخفيف بشكل ملحوظ، حيث كان عدد الأشخاص الذين يتواصلون اجتماعيًا أقل وكان العديد منهم يرتدون أقنعة.

هل العدوى المشتركة تجعل المريض يعاني بشكل مضاعف؟

لا تعني العدوى المصاحبة على الفور أن المريض سيمرض بشكل مضاعف حيث تساعد الاستجابة المناعية القوية الجسم في الواقع على محاربة مسببات الأمراض من جميع الأنواع، لذلك يمكن لعدوى واحدة أن تحفز بعض الحماية الإضافية.

بل علي العكس أوضح الباحثون أنه قد تساعد إصابة أحدهم في الاستجابة المناعية للآخر، لأنه ينشط نفس الاستجابة المناعية التي ستكون فعالة في محاربة الاثنين.

ومع ذلك لا يعرف العلماء على وجه اليقين حتى الآن مدي تأثير ذلك على الجسم لأن قلة قليلة من الناس أثبتت إصابتهم بكل من مواليد ١٩ والإنفلونزا؛ ولكن بالنظر إلى النتائج السابقة، فإن الأطباء ليسوا قلقين بشكل مفرط.


من الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى المشتركة؟

حدد الأطباء مجموعتين يعتقد أنهما أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المشتركة؛ وهم البالغون غير الحاصلين على اللقاح والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة بشكل عام.

ومن الأفضل عمومًا الإصابة بعدوى واحدة بدلاً من اثنتين فهناك فرصة أكبر لحدوث مضاعفات وهو ضغط أكبر على الجسم.