المركز الكاثوليكي: المشاركة مفيدة للوجود المسيحي في لبنان
عقد اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام الندوة الثانية لجمعيّة الكتاب المقدّس تحت شعار: "إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس 2022 "الشركة في الكتاب المقدّس".
وفي ختام الندوة كانت كلمة لمدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبده أبو كسم الذي بدأ بمعايدة وجميع الحاملين اسم القديس أنطونيوس، وبشكل خاص الرهبانيات التي تحمل اسم هذا القديس.
وأضاف:"المسيرة السينودوسيّة هي السير معا"، قد يكون هناك من خلل او نقص في مسيرة الكنيسة الجامعة، لكن فيما يخص كنيسة لبنان، نحن اليوم بأشد الحاجة الى ان ننتبه الى بعضنا البعض، لان الحاجة كبيرة تدفع شبابنا وعيلنا الى الهجرة، لا بل الى المجهول، ما يشكّل خطر عالوجود اللبناني وخاصة" على الوجود المسيحي. حاجاتنا ملحّة بالمشاركة بخدمة المحبّة ان كان على الصعيد الصحّي او التربوي او الاجتماعي.
واختتم: "على أمل أن تثمر هذه الندوات محبّة، وتخلق فرص، بالاتجاهين، تساعد كل انسان، للم الشمل والسير معا" للخروج من هذه الأزمة التي نعيشها.
وعلى صعيد مختلف ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، في حضور حشد من المؤمنين.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى المطران عوده عظة قال فيها: "عادة، عندما نسمع مقطع البرص العشرة، يستوقفنا جحود المشفيين التسعة، واستعداد السامري الغريب للاعتراف بالجميل، وقد رجع بعد شفائه ليشكر المسيح. إلا أن الآباء القديسين يستنبطون لنا من هذه القصة معاني أخرى، فينتزعون قشرة الظاهر الخارجي، ويكشفون ثمارا روحية تغذي نفوسنا.
كانت عناصر الناموس كلها رسوما لما حصل في زمن المسيح والكنيسة، وظلالا للحقائق التي صعب على الشعب الإسرائيلي أن يراها برؤيته الضعيفة. هذا الشعب كان أسير جسده، ومعرفته الجسدانية، لذلك كلمه الله بأمثال جسدية. فالبرص بحسب الناموس الموسوي، كان مرتبطا بالخطيئة، نجسا شنيعا، وكان البرص يحسبون مدنسين. طبعا، لا ينكر أحد أن نصوصا كثيرة من الشريعة الموسوية هدفت إلى حماية صحة الإسرائيليين الجسدية، لكن لا بد من القول إنها رمت إلى أبعد من ذلك. إتخذت صفة رمزية، وأرادت أن تمرر إشارات تساعد على حماية الشعب روحيا من جراثيم الخطيئة المتنوعة الأشكال. يوضح لنا مثل آخر هذه الصفة للشريعة الموسوية. فإضافة إلى البرص، يعد أيضا نجسا كل من لمس جسد إنسان ميت. من خلال هذين الأمرين، كلم الله شعبه على نجاسة الخطيئة، وفي الوقت نفسه، على نجاسة الذين يتصلون بأناس خاطئين".