المطران شَارل مراد: في مجتمعنا المشاركة تجعلني أثقُ بالآخر
عقد اليوم في المركز الكاثوليكي للإعلام الندوة الثانية لجمعيّة الكتاب المقدّس تحت شعار: “إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس 2022”
وشارك بالكلمة المطران شَارل مراد، النائب البطريركي لأَبرَشِيَّة بيروت لِلسُريان الكاثوليك، الحَديثَ فأكّد أن ثلاث كلمات أساسية تمكنُنا من عيشَ المشاركةَ في سبيلِ السينودوس: لقاء، إصغاء وتمييز.
وقال إن في المجتمعُ الواسِعُ الّذي نعيشُ فيه، المشاركةُ في اللقاءِ تجعلَنا، أعني كبشر على صورةِ اللهِ ومثالِه، نثقُ بالآخر ولا نخافُ منه.
وأضاف أن المشاركةَ تدعونا إلى الإصغاء للروح القُدُس، الإصغاء إلى صوتِ الآخرِ لنكتشِفَ صورةَ اللهِ فيه، فبمجرد اصغائِنا إليه، نكون قد اعترفنا به وبوجودِهِ ومن خلالِهِ نصغي إلى كلمةِ الله. فتصبحُ المشاركةُ في الإصغاء مسيرةَ عنصرةٍ جديدةٍ على الكنيسةِ لكي يسيرَ شعبُ الله في تجربةٍ سينودسيّةٍ حقيقيّةٍ للاستماعِ لبعضهِمِ البعض والسّيرِ معًا بتوجيهٍ من الرّوح القدس.
وأوضح أن الروحَ القدسَ يحرّرُنا من انغلاقِنا ويحوّلُ مسيرتَنا اليوميةِ السينودوسيةِ إلى مسيرة تمييز روحي على كافةِ الأصعدةِ، الشخصيةِ والجماعيةِ، لأنّ الكنيسةَ هي شعبُ اللهِ الحيِّ الذي يختبرُ حضورَ المسيحِ في أصغرِ تفاصيلِ حياتِه.
وأضاف أن هذه المسيرة لا تَتِمُّ إلا بالصلاة والإصغاء إلى كلمة الله الذي يجعَلُنا قادرين على التمييز بواسطة الروح القدسِ فنتفاعل بشكل أفضل مع عمل الله، كي لا يكونَ السينودوس مؤتمراً كنسياً أو مهرجاناً زمنياً أوحملةً سياسيةً، هكذا يعلو صوتُ المسيحِ على أصواتِنا، عندها نستطيعُ السيرَ معاً للقاء الآخر والإصغاء إليه ومشاركته كلمة الله بحرّية.