كيف يحمي أصحاب الأمراض المزمنة أنفسهم مع ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا؟
ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية يناير الجاري حتى كسرت حاجز الـ1100 إصابة يومية مع الانتشار الواسع لمتحور “أوميكرون” الذي أكدت الدراسات أنه قادر على نقل الإصابة من شخص لمئات غيره، وتستمر الخطورة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، ونصح الأطباء بتجنب زيارة هذه الفئة حتى تنتهي الموجة الحالية، ووضعوا روشتة لكيفية حمايتهم خلال هذه الفترة، “الدستور” في السطور التالية تواصلت مع بعض الأطباء ووضعت روشتة حماية الأمراض المزمنة.
نصح شعبان محمد طبيب طوارئ المواطنين بتجنب زيارة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة خلال هذه الأسابيع حتى تقل حدة انتشار فيروس كورونا بما أنهم الفئات الأكثر عرضة للخطر، موضحًا أن المتحور “أوميكرون” أسرع انتشارًا من جميع تحورات كورونا وحسب الدراسات التي تم نشرها حوله يستطيع المريض نقل العدوى للمئات.
وشدد على ضرورة حصول كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على لقاح كورونا لأنه بوابة النجاة الوحيدة أمامهم، متابعًا كورونا لها مضاعفات كثيرة على الجسم وأخطرها تأثيرها على القلب فهي تسبب التهاب غشاء التامور المغلف لعضلة القلب، والذي يسبب ألمًا شديدًا بالصدر وقد يتطلب علاجه في بعض الحالات تدخل جراحي، كما تسبب مضاعفاتها جلطة في الشريان الرئوي وكلها أعراض لا يتحملها الإنسان الطبيعي فكيف سيتحملها مريض القلب.
ونوه على ضرورة تواصل الفئات الأكثر عرضة للخطر مع طبيب متخصص في حالة ظهور أي أعراض للبرد حتى يتم التعامل مع الحالة منذ بدايتها ولا ننتظر تفاقم الأعراض.
وفي ذات السياق قال محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية، إن مرضى الأمراض المزمنة هناك تأثير سلبي على صحتهم إذا انتقلت العدوى لهم وخاصة إذا لم يحصلوا على اللقاح حيث أكدت الدراسات أن نسبة الوفاة فيمن لم يحصلوا على اللقاح أكبر بنسبة 25% من الذين حصلوا عليها، موضحًا في حالة إصابة أصحاب الأمراض المزمنة بفيروس كورونا تكون العناية به مضاعفة لخطوره الأعراض وثبت أن عدوى كورونا تؤدي إلى تقلبات السكر في الدم، وتؤثر على الكلى والقلب والدماغ، وهذا هو سبب زيادة معدل الوفيات عند مرضى السكري.
ونصح بضرورة الإلتزام بالتوصيات العامة لتجنب الفيروس من التباعد الاجتماعي أو الجسدي، وارتداء القناع والتعقيم أو غسل اليدين تناول الفيتامينات اللازمة لرفع المناعة بعد استشارة الطبيب المعالج والحرص على تناول الأعشاب والتغذية الصحية وهي عنصر أساسي في إدارة مرض السكري، وبالتالي تعزيز نظام المناعة لديهم تنظيم وزن الجسم، ونصح بضرورة اتباع مجموعة من النصائح للحماية منها غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار أو استخدام معقمات الأيدي قبل الأكل أو بعد ملامسة الأسطح وبعد استخدام الحمام، وعدم مشاركة الأطباق والأواني أو المناشف أو الأغراض الشخصية بشكل عام مع الأشخاص الآخرين قدر المستطاع، والابتعاد عن الأشخاص الذين لديهم أعراض (الزكام- والالتهابات المعروفة وغير المعروفة) مثل الكحة والعطاس المستمر وارتفاع في درجة الحرارة، عند الإحساس بأي من الأعراض السابقة الذكر سواء بفيروس كورونا أو أي فيروس آخر.
ونوه أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بالرذاذ التنفسي للشخص المصاب (الناتج عن السعال والعطس)، ولمس الأسطح الملوثة بالفيروس، قد يعيش فيروس كورونا على الأسطح لبضع ساعات إلى عدة أيام، وهو ما يستلزم تطهير الأسطح بصفة مستمرة حيث المطهرات البسيطة يمكن أن تقتله؛ محذراً الجميع من التهاون في الإجراءات الوقائية والتي تتسبب في إرتفاع حالات الإصابة والوفاة.