أحد أساليب الاستجواب قديمًا.. أضرار الحرمان من النوم جسديًا ونفسيًا
النوم أمر حيوي لصحتنا الجسدية والعقلية، تمامًا كالطعام والماء، ودون الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، سرعان ما نصبح غير قادرين على العمل بشكل صحيح وغير قادرين أيضًا على التفكير بوضوح، وتصبح ردود أفعالنا بطيئة ورؤيتنا مشوشة.
وفقًا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، فإن الحرمان من النوم قد يترك ندوبًا نفسية ويسبب ألمًا في الرأس، ناهيك عن الأضرار الجسيمة بالداخل.
وأظهرت الأبحاث الطبية، على مر السنين، أن الحرمان المستمر من النوم يرتبط بآثار خطيرة طويلة المدى على صحة الإنسان، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسمنة وانخفاض المناعة والاكتئاب والسكري وربما الخرف.
وتشير التقديرات إلى أن واحدًا على الأقل من كل عشرة يعانون من الأرق المزمن، والذي يُعرَّف بصعوبة في النوم أو البقاء نائمًا معظم الليالي لمدة تزيد عن أربعة أسابيع بدون نومٍ كافٍ، وسرعان ما نصبح غير قادرين على العمل بشكل صحيح و غير قادرين على التفكير بوضوح، وغير قادرين على اتخاذ القرارات بعقلانية.
ويعد البقاء على قيد الحياة دون نومٍ كافٍ أمر مربك ومقلق للغاية لدرجة أن النوم أو بالأحرى الافتقار إليه، كان أحد أساليب الاستجواب المستخدمة قديمًا، ضد المقاتلين الأعداء لإزعاجهم نفسيًا وفقدان القدرة على ضبط النفس، مما يجعلهم أكثر عرضة للإفشاء عن المعلومات الاستخباراتية.
نفس النوع من الإجهاد النفسي والأضرار الجسدية المحتملة يلحقها الملايين منا كل ليلة، ليس من قِبَل أى شخص، ولكن من قبل عقولنا عندما يبدو أن أدمغتنا تنقلب علينا في وقت النوم ونعاني من الأرق الشديد.