«ساليفان»: الهجوم السيبرانى على مواقع الحكومة الأوكرانية لا ننسبه لأحد
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، أنه لا توجد أي إشارات قد تقود لمنفذي هجوم القراصنة على مواقع عدد من الوزارات الأوكرانية.
وقال: "نحن لا ننسب هذا الهجوم لأي جهة".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستعلن استنتاجاتها عندما يقوم الخبراء بتحليل الموقف والوصول إلى نتائج مؤكدة".
وتمكن مجهولون في وقت مبكر من يوم الجمعة من اختراق الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأوكرانية، ونشروا رسالة تهديدات بالأوكرانية والبولندية والروسية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن مواقع وزارة السياسة الزراعية والأغذية في أوكرانيا وموارد وزارة التعليم الأوكرانية تعرضت للهجوم أيضًا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليج نيقولينكو، في تغريدة على "تويتر": "حصل جهاز الأمن الأوكراني على مؤشرات أولية تؤكد أن مجموعات من القراصنة المرتبطين بالاستخبارات الروسية قد تكون وراء الهجوم الإلكتروني الكبير الذي وقع اليوم".
وحسب بيان صادر عن الأمن الأوكراني، استهدفت الهجمات التي نفذت ليل الجمعة 70 موقعًا إلكترونيًا حكوميًا، و10 من هذه المواقع تعرضت "لتدخل غير مصرح به"، وأن "محتواها لم يتم تغييره ولم يحدث أي تسريب للبيانات الشخصية".
وفي وقت سابق ،أصاب هجوم إلكتروني ضخم، يحمل رسالة تدعو الأوكرانيين إلى "الخوف وتوقع الأسوأ" مواقع إلكترونية حكومية مساء الخميس، وجعل بعض المواقع خارج نطاق الخدمة صباح اليوم الجمعة مما دفع أوكرانيا لفتح تحقيق في الأمر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية لـ"رويترز"، إن من السابق لأوانه معرفة من وراء الهجوم، لكنه أضاف أن روسيا كانت وراء هجمات مماثلة من قبل.
وأصاب الهجوم مواقع وزارة الشئون الخارجية ورئاسة مجلس الوزراء ومجلس الأمن والدفاع ومواقع أخرى، ويجيء في وقت أبدت فيه أوكرانيا وحلفاؤها انزعاجًا من احتمال شن هجوم عسكري جديد على أوكرانيا.
ونفت روسيا من قبل أنها وراء هجمات إلكترونية على أوكرانيا، وظهرت رسالة على مواقع حكومية تم اختراقها تقول باللغات الأوكرانية والروسية والبولندية "أيها الأوكرانيون.. كل بياناتكم الشخصية تم تحميلها على الشبكة العامة".
وأضافت الرسالة: "كل المعلومات الخاصة بكم أصبحت مشاعًا، خافوا وتوقعوا الأسوأ، هذا فيما يخص ماضيكم وحاضركم ومستقبلكم"، وحذرت الولايات المتحدة، أمس الخميس، من أن خطر حدوث غزو عسكري روسي بات شديدًا.
وقالت روسيا، إن الحوار مستمر لكنه يواجه طريقًا مسدودًا، وذلك في وقت تحاول فيه إقناع الغرب بمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وإيقاف عقود من توسع الحلف في أوروبا، وهما مطلبان قالت الولايات المتحدة إنهما يجهضان المساعي من بدايتها.