السويد تعزز حضورها العسكرى فى جزيرة جوتلاند على خلفية التوتر مع روسيا
أعلن الجيش السويدي أنه نشر عربات مدرعة وعشرات العسكريين في شوارع مدينة فيسبي الساحلية بجزيرة جوتلاند المطلة على بحر البلطيق، في ظل التوتر الحاصل بين روسيا والناتو.
وشوهدت 12 عربة مدرعة وعشرات العسكريين في شوارع فيسبي، في خطوة غير معتادة ردا على ما وصفته ستوكهولم بـ"النشاط الروسي" المتزايد في المنطقة.
وجاءت الخطوة بعد أن اجتازت ثلاث سفن إنزال روسية مضيق الحزام العظيم في بحر البلطيق هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الأطلسي.
من جهته، قال وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست إن "القوات المسلحة تتخذ الاجراءات اللازمة لحماية سلامة السويد وإظهار قدرتنا على حماية البلاد ومصالحها".
وتتعاون النرويج والدنمارك وأيسلندا الأعضاء في حلف "الناتو" والسويد وفنلندا الشريكتان للحلف بشكل وثيق على صعيد الأمن الإقليمي.
وأعادت السويد التي لم تخض حربا منذ قرنين الخدمة العسكرية الإجبارية عام 2017، وفتحت حاميتها العسكرية في جزيرة غوتلاند في يناير 2018.
وعلى صعيد آخر، ارتفع معدل التضخم في السويد، أكثر من التوقعات، ليصل إلى ارتفاع جديد منذ 28 عامًا، ما أثار شكوكا حول المدة التي سيتمكن فيها البنك المركزي في البلاد من تجاهل الزيادات في الأسعار، الناجمة عن زيادة أسعار الطاقة.
وارتفع المقياس المستهدف لريكسبنك، لرسوم التكلفة بالإضافة إلى الحوافز (سي.بي.آي.إف)، إلى 4.1%، في ديسمبر الماضي، طبقا لبيانات صادرة من قبل هيئة الإحصاء السويدية، اليوم الجمعة، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم.
وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت "بلومبرج" آراءهم قد توقعوا أن يكون المقياس المستهدف "سي.بي.آي.أف" 4%، بينما توقع البنك، في نوفمبر الماضي، أن يكون 2.9 %.
وأثارت البيانات مزيدا من التساؤلات بشأن موقف البنك المركزي، الذي يتوقع أن يتراجع معدل الزيادات في الأسعار إلى أقل من هدفه وهو 2%، في النصف الثاني من هذا العام.
ومع بداية أزمة فيروس كورونا، كشفت السويد، عن خطة بقيمة 28 مليار يورو لدعم الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا المستجدّ الذي تتزايد تداعياته على الحركة الاقتصادية في البلاد والعالم أجمع.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، قالت وزيرة المالية ماجدالينا أندرسن، خلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم، إنّ هذا وضع فريد تمامًا بالنسبة للاقتصاد السويدي.
وأضافت: «بهذا الإعلان، نريد أن نسمح لأكبر عدد ممكن من الشركات بالبقاء على قيد الحياة خلال هذه الأزمة».