تعافي الاقتصاد البريطاني في نوفمبر إلى أكبر من حجمه قبل جائحة كورونا
تعافى الاقتصاد البريطاني في نوفمبر الماضي إلى أكبر من مستواه قبل وقوع جائحة كورونا، وذلك للمرة الأولى، بفضل معدلات النمو القوية التي سبقت ظهور متحور أوميكرون من الفيروس.
وذكر مكتب الإحصاء البريطاني أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع في نوفمبر بنسبة 0.9 بالمائة مقارنة بالشهر السابق عليه عندما بلغت نسبة الزيادة 0.2 بالمائة.
وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن ناتج الاقتصاد البريطاني ارتفع في نوفمبر بنسبة 0.7 بالمائة مقارنة بمستوياته في فبراير 2020، وهو الشهر الذي سبق وقوع جائحة كورونا.
وشهد نوفمبر أداءً قويًا في مختلف المجالات، فيما جاءت نتائج قطاعات الخدمات والإنشاءات والتصنيع على نحو أفضل من التوقعات.
ويتوقع خبراء الاقتصاد انكماش الاقتصاد البريطاني في ديسمبر ويناير، نظرا لأن جائحة كورونا دفعت المستهلكين إلى إلغاء كثير من المناسبات وغياب موظفي الشركات على نحو غير مسبوق.
ونقلت بلومبرج عن دين تيرنر خبير الاقتصاد في مؤسسة يو.بي.إس جلوبال لإدارة الثروات قوله إن "الاقتصاد البريطاني كان في حالة جيدة عندما أقبلت الموجة الأخيرة من الجائحة، ونرجح أن يكون يناير شهرا ضعيفا آخر، ولكننا نتوقع أن يتعافى الاقتصاد بسرعة معقولة في وقت لاحق".
ويذكر أن أفادت بيانات حكومية بأن بريطانيا سجلت 109133 إصابة جديدة بكوفيد-19 انخفاضًا من 129587 إصابة في اليوم السابق.
وسجلت البلاد بحسب البيانات 335 وفاة إضافية في غضون 28 يوما من ثبوت إيجابية الإصابة، انخفاضًا من 398 أمس الأربعاء.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.