«عمالة الأطفال وأبعادها الاجتماعية».. ندوة بمركز النيل للإعلام بزفتى
أقام مركز النيل للإعلام بزفتى ندوة إعلامية حول "عمالة الأطفال وأبعادها الاجتماعية" استهدفت مكافحة انتشار عمالة الأطفال، في ظل ارتفاع نسبة العمالة بين الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليون طفل بزيادة 8.4 مليون في السنوات الأربع الماضية مع وجود ملايين آخرين معرضين لخطر العمل بسبب آثار كوفيد-19، بحسب تقرير جديد صادر عن منظمة العمل الدولية واليونيسف.
تحدثت في الندوة الدكتورة نبيلة قشطي "كبير معدين بالقناة السادسة ودكتوراه في الحقوق" مشيرة إلى ارتفاع كبير في عدد الأطفال العاملين ضمن الفئة العمرية بين 5 سنوات حتى 11 عاماً، والذين يمثلون اليوم أكثر من نصف الرقم العالمي الإجمالي، وأضافت أنه ارتفع عدد أطفال هذه الفئة ممن يزاولون أعمالاً خطرة أي أعمالاً يحتمل أن تضر بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم بمقدار 6.5 مليون منذ عام 2016؛ ليصل إلى 79 مليوناً.
وكشفت عن أن عمالة الأطفال في مصر تبلغ مليونًا و600 ألف طفل من سن 5 إلى سن 17 سنة والعمالة على مستوى العالم 156 مليون طفل، يزاولون أعمالاً تعرضهم للخطر.
وأوضحت أن ظاهرة عمالة الأطفال تشير إلى استغلال الأطفال في أي شكل من أشكال العمل بما يحرم الأطفال من طفولتهم ويعوق قدراتهم على الذهاب إلى المدرسة ويؤثر تأثيرًا ضارًا عقليًا أو جسديًا أو اجتماعيًا أو معنويًا.
وأضافت قشطي قائلة إن هذا الاستغلال محظور بموجب التشريعات في جميع أنحاء العالم على الرغم من أن هذه القوانين لا تسرى على جميع أنواع عمالة الأطفال، وتشمل هذه الاستثناءات عمل الأطفال في الفن والواجبات العائلية والتدريب الخاضع للإشراف.
وأوضحت أنه تتفاوت درجات عمالة الأطفال عبر التاريخ خلال القرن الـ19 وأوائل القرن العشرين، فكان هناك العديد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا من أسر فقيرة يعملون في الدول الغربية ومستعمراتها ثم انخفضت معدلات عمالة الأطفال مع ارتفاع دخل الأسرة وتوافر المدارس وإصدار قوانين عمالة الأطفال.
أدارت الندوة هبة يماني مسئول البرامج بمركز النيل تحت إشراف عبدالله الحصري، مدير المركز وعزة سرور، مدير عام إعلام وسط الدلتا وسمير مهنا، رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط وشرق الدلتا.