جامعات دولية تطالب بالحصول على لقاح كورونا حضور المحاضرات

مع استمرار تأكيد السلطات المعنية أن التطعيم ضد كورونا هو الطريقة الوحيدة لهزيمة الفيروس القاتل، ألزمت عدة جامعات وكليات حول العالم سواء الخاصة أو العامة، الطلاب مؤخرًا بالتطعيم ضد كوفيد- 19، وذلك حتى يكونوا مؤهلين للأنشطة داخل الحرم الجامعي.

يُظهر بحث جديد أجراه موقع Erudera.com أول منصة بحث تعليمية في العالم مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تغيير الطريقة التي يبحث بها الطلاب عن الجامعات وبرامج الدراسة، وذلك باستخدام التكنولوجيا، وتسهيل اتخاذ القرارات بناءً على البيانات والمعلومات التفصيلية على الطلاب، ما يساعد المزيد من الطلاب على تحقيق حلمهم بالدراسة في الخارج- قائمة الجامعات التي تطلب تطعيم الطلاب من أجل حضور المحاضرات المباشرة داخل المدرجات المخصصة بها.

وهناك الكثير من الطلاب المصريين حول العالم ويطبق عليهم تلك الإجراءات، إذ تطلب أكثر من 1000 مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة تلقيح طلابها ضد كورونا، بما في ذلك الطلاب من مصر، باعتبارها واحدة من الوجهات الأكثر شعبية للطلاب الدوليين، حيث جذبت الولايات المتحدة أكثر من مليون طالب دولي بالنسبة للعام الدراسي 2019-2020، وكان هناك 4738 مصريًا يدرسون ويعملون في الولايات المتحدة منهم 3859 طالبًا و 879 باحثًا.

كما أظهرت أحدث الإحصاءات أن العام الدراسي 2020/2021 شهد تسجيل 3672 طالبًا من مصر في الكليات الأمريكية، ما يؤكد أنه بين العام الدراسي 2019/20 و2020/21، انخفض عدد الطلاب المصريين في الولايات المتحدة بنسبة 5٪، حيث يعتقد خبراء التعليم العالي أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض قد يكون تطبيق اللقاحات في الكليات.

ويرصد موقع "Erudera.com" بعضا من أفضل الجامعات الأمريكية التي تتطبق نظام وجوب تطعيم الطالب ضد فيروس كورونا للتسجيل بها، وهي جامعة برينستون، وجامعة ستانفورد، وجامعة ييل، وجامعة كولومبيا، وجامعة نيويورك، وجامعة شيكاغو، وجامعة واشنطن، وجامعة ولاية ميشيجان، وجامعة ولاية اوهايو، وجامعة ولاية فرجينيا، وجامعة سينسيناتي، وجامعة روتجرز، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة ديوك، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة كاليفورنيا- لوس أنجلوس

وبحسب الموقع فإن جامعات أخرى مثل جامعة ولاية أريزونا وجامعة ساوث كارولينا وجامعة ولاية أوهايو وجامعة ولاية إنديانا وغيرها، تطلب من الطلاب بالإضافة إلى اللقاح، ارتداء أقنعة أثناء الحضور.

على سبيل المثال، في جامعة هارفارد، تم بالفعل تلقيح 97% من الموظفين و96% من الطلاب ضد كورونا، أما جامعة ييل فقد تطعيم 99.5% من طلاب البكالوريوس، و98.2٪ طلاب الدراسات العليا والمهنيين، و96.5٪ أعضاء هيئة التدريس، و92.7٪ من الموظفين.

في الوقت نفسه، في جامعة بنسلفانيا، تم تطعيم 97 في المائة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين و 96 في المائة من الطلاب، وكذلك 99 في المائة من الطلاب الجامعيين ضد كورونا.

ويتم تطبيق تدابير مماثلة في العديد من المؤسسات التعليمية الأوروبية، في دول مثل ألمانيا والنمسا والتشيك والدنمارك وفرنسا وإيطاليا وغيرها، حيث يلزم الحصول على شهادة التطعيم أو الاختبار السلبي للمرض.

وفي ألمانيا من بين المؤسسات التي تطلب الدخول للملقّحين فقط هي جامعة برلين التقنية، وجامعة دوسلدورف، وجامعة بريمن، وجامعة شتوتجارت، وجامعة سارلاند، وجامعة همبولت في برلين.

أما في فرنسا، فهناك جامعة رين، وجامعة ليل الكاثوليكية، والجامعة الأمريكية في باريس، والمعهد الوطني للفنون التطبيقية في تولوز، وجامعة العلوم بو، وجامعة إيكس مرسيليا، وجامعة ريفري فال ديسون، وجامعة ريمس، وجامعة لورين، وجامعة ليل للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة لاريونيون.

وفي إيطاليا، تطلب عدة جامعات من الطلاب أن يخضعوا للتلقيح ومنها، جامعة بادوفا، وجامعة بيرجامو، وجامعة كالابريا، والجامعة الأمريكية في روما، وجامعة توسيا، وجامعة ميديتيرانيا ريجيو كالابريا، وجامعة أوربينو، وجامعة جون كابوت، وجامعة أوديني، والمدرسة الدولية للدراسات المتقدمة.

وعلى الرغم من حقيقة أن المزيد من الجامعات والكليات الدولية لا تسمح للطلاب غير الملقحين بالعودة إلى الحرم الجامعي، اعتمادًا على لوائح الجامعة، فإن العديد من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس قادرون على التقدم للحصول على إعفاءات لأسباب طبية ودينية.

وفقًا لـ منظمة "Our World in Data" البحثية، فقد تلقى 47.6 بالمائة من سكان العالم جرعة لقاح واحدة على الأقل، وتلقى 2.5 بالمائة فقط من سكان البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، إذ تسلط البيانات الضوء كذلك على ما مجموعه 6.54 مليار جرعة تم إعطاؤها في جميع أنحاء العالم.

وانضمت العديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم بالفعل إلى قائمة المؤسسات التي تتطلب اللقاحات، بينما أعلنت عدة جامعات أخرى، أنها ستقدم قريبًا مثل هذه التفويضات باعتبارها الطريقة الوحيدة للحفاظ على سلامة الطلاب والمجتمع الجامعي.