بسبب دعمه منظمات الإخوان.. فرنسا تغلق مسجدًا بتهمة نشر التطرف
أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق مسجد في مدينة كان الجنوبية بسبب دعمه جماعات الإسلام السياسي المتطرفة وفي القلب منها "الإخوان"، مشيراً إلى أن الخطب في هذا المسجد تحض على الكراهية والعنف والتشدد باسم الدين.
ووفقا لما أفادت به صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، الأربعاء، إنه أمر بإغلاق مسجد في مدينة كان (جنوب فرنسا)، بسبب الطبيعة المتطرفة لخطب إمامه والمسؤولين فيه، مضيفًا إن المسجد متهم أيضا بدعم كل من "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا" ، و"مدينة البركة" أو "بركة سيتى"، وهما منظمتان مرتبطين بجماعة الإخوان تم حظرهما من قبل الحكومة الفرنسية بتهم تتعلق بالتطرف ونشر خطاب يدعو للكراهية.
ويعتبر "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا" إحدى المنظمات المقربة من" تجمع مسلمى فرنسا" الفرع الفرنسى لتنظيم الإخوان، الذى كان يعرف لسنوات باسم "اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا"، وسبق وقررت الحكومة حلها إلى جانب جمعية "بركة سيتى" فى نهاية ٢٠٢٠ إثر مقتل المدرس صامويل باتى بقطع الرأس على يد شاب متطرف، فى ١٦ أكتوبر ٢٠٢٠.
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي في مقابلة مع محطة "سي نيوز" التلفزيونية أن 70 من أصل أكثر من 2500 مسجد في فرنسا "يعتبر متطرفا".
ولفتت الصحيفة إلى أن إغلاق مسجد مدينة كان يأتي بعد اسبوعين فقط من إغلاق السلطات مسجدًا في شمال فرنسا بتهمة نشر التطرف؛ حيث أعلنت الحكومة الفرنسية في ديسمبر الماضي، ، أنها بدأت إجراءات الإغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة بوفيه، وهي بلدة يسكنها 50 ألف شخص على بعد 62 ميلاً شمال باريس ، معتبرة خطبه "متطرفة وغير مقبولة".
وفي أكتوبر الماضي ، تم إغلاق مسجد في ألون ، على بعد 200 كيلومتر غرب باريس ، لمدة ستة أشهر للاشتباه في "إضفائه الشرعية على الجهاد المسلح أو دعم الإرهاب" خلال خُطبه.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها ستكثف عمليات التفتيش المراقبة على أماكن العبادة والجمعيات المشتبه في دعمها أجندة جماعات الإسلام السياسي المتطرفة.
وفي 2 ديسمبر عام 2020 أعلن وَزير الداخلية الفرنسي عن" تحرك جماعي" ووضع 76 مسجدا تحت المراقبة في فرنسا للاشتباه في التطرف ونشر الإرهاب.