وزير الخارجية النمساوى يتعهد بزيادة الدعم الإنسانى للبنان
تعهد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، اليوم الأربعاء، بأن بلاده ستزيد من دعمها الإنساني للبنان وستستمر في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في ظل الأزمة الحالية.
جاء ذلك خلال لقاء شالنبرج مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية وفي مؤتمر صحفي مشترك للوزير النمساوي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب.
وقال إن النمسا سوف تواصل خلال هذا العام تقديم المساعدات الإنسانية، كما ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني في مكافحة أزمة كورونا والأزمة الاقتصادية.
ويعاني لبنان منذ عامين من أسوأ أزمة في تاريخه، وهي التي صنفها البنك الدولي من بين أسوأ 3 أزمات اقتصادية في العالم، حيث يغرق البلد في أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت إلى تجاوز معدل الفقر نسبة 82 % مع تفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع تقص في الوقود والأدوية وحليب الأطفال.
وأكد شالنبرج استمرار مساهمة بلاده في المشاركة في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان «يونيفيل».
ورأى أن الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان هو من مسؤولية النخبة السياسية والاقتصادية، مشددا على "تجاوز الطائفية والزبائنية".
وأكد على الحاجة إلى "تنظيم العمليات المصرفية والمالية في لبنان وإعادة هيكلتها وتنظيمها وعلى المضي قدما في التحقيقات بشأن انفجار مرفأ بيروت".
بدوره أكد الرئيس عون خلال لقائه مع الوزير النمساوي على أهمية المفاوضات التي يجريها لبنان مع صندوق النقد الدولي تمهيدا لدعمه في الخروج من أزمته الاقتصادية.
ودعا النمسا لدعم عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة إلى بلدهم لا سيما في ظل استتباب الأمن في معظم المناطق السورية، كما لفت إلى أهمية تشجيع الأمم المتحدة والدول المانحة على منح المساعدات داخل سوريا تمهيدا لهذه العودة.
وكان شالنبرج الذي وصل إلى لبنان اليوم في زيارة رسمية يتفقد خلالها وحدة بلاده في اليونيفيل قد اجتمع في وقت سابق اليوم مع رئيس البرلمان نبيه بري وعرض معه للأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.