هل يجوز استقبال القبلة في قضاء الحاجة بالصحراء؟.. الإفتاء ترد

تداول سؤال من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر، من سأل يقول: لم استقبل القبلة في قضاء الحاجة، ولا أعرف هل مكان الخلاء على القبلة أم لا؟ لأن بعض الزملاء يقول أن استقبال القبلة واجب عند قضاء الحاجة، فما صحة هذا الكلام؟ وما الحكم الشرعي حول كلامهم؟.

من جانبه، قالت الإفتاء، إن استقبال القبلة عند قضاء الحاجة ليس واجبًا، وإنما هو جائز فقط، وهو قول جمهور الفقهاء، لأن هناك حائل على باب الخلاء، والأدلة الشرعية على هذا كثيرة، فلا تقلق أيها المسلم، فليس استقبال القبلة بواجب، وليس كل ما يقال من الزملاء صحيحا.، فكل شخص يدلى بدلوه.

حكم استقبال القبلة في الأماكن الغير معدة لقضاء الحاجة

وأضافت الإفتاء، أن الأماكن الغير معدة لقضاء الحاجة، فلا حرمة في استقبال القبلة فيها، أما في المعد لذلك فلا حرمة فيه ولا كراهة ولا خلاف الأولى، قاله في "المجموع"] اهـ.

حكم استقبال القبلة في قضاء الحاجة في الصحراء

واستدلت الدار بما قاله جابر رضي الله عنه: "نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها" رواه الترمذي وحسَّنه، لافتا إلى أنهم حملوا الخبر الأول المفيد للحرمة على الفضاء وما ألحق به لسهولة اجتناب المحاذاة فيه بخلاف البناء غير المذكور مع الصحراء، فيجوز فيه ذلك كما فعله صلى الله عليه وآله وسلم بيانًا للجواز، وإن كان الأَولى لنا تركه كما مر.

وحددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر «107»، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.