بعد حادث «القطا».. تحرك برلماني يطالب بحل نهائي لـ«معديات الموت»
تقدمت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو مجلس النواب عن محافظة المنوفية، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزيري النقل والتنمية المحلية، بشأن المعديات النيلية المتهالكة وغير مطابقة لمواصفات السلامة والأمان وتخالف شروط الترخيص.
وأوضحت حسني، في طلبها اليوم، أن قرية "القطا" التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالجيزة، شهدت حادثًا مأساويًا ، عندما سقطت سيارة نصف نقل تقل 22 شابًا وفتاة أثناء عودتهم من العمل بإحدى مزارع الدواجن، من أعلى معدية – تبين من التحقيقات أنها غير مرخصة- في نهر النيل فرع رشيد، كانت في طريقها إلى قرية التفتيش التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، مما أدى إلى غرق 8 أشخاص من أبنائنا الذين خرجوا في سبيل لقمة عيشهم، ونجاة 14 آخرين.
وأوضحت "حسني"، أن هذا الحادث ولن يكون الأخير ما لم تتحرك الجهات المعنية لوضع حدًا للمعديات غير المرخصة و المنتشرة في المحافظات وتباشر وتمارس نشاطها كل يوم، في شرق وغرب النيل وعلى الترع العمومية، لاسيما أن المعديات هي الوسيلة الوحيدة للكثير من أهالينا في القرى من عمال التراحيل واليومية والتي يتم استخدامها في الانتقال، للذهاب إلى عملهم وكسب الرزق.
وحذرت "نائبة المنوفية"، من تكرار مثل هذه الحوادث مرة ثانية، قائلةً:" أخشى ما أخشاه أن نستيقظ على حادثة جديدة – لاقدر الله- لاسيما أن الكثير من أبنائنا الطلاب يستخدمون هذه المعديات في العبور والانتقال يوميًا إلى مدارسهم الواقعة على الجانب الآخر من النيل.
وشددت على ضرورة وضع حل نهائي وعدم السماح للمخالفين بالعمل في تلك المعديات، فضلًا عن إجراء حملات تفتيش دورية عليها، وعدم السماح لأي معدية بالخدمة إلا بعد التأكد من مدى توافر إجراءات الأمن و السلامة، وخروج المعديات المتهالكة إلى الخدمة نهائيًا، وضرورة تشييد كباري أعلى النهر وتوفير أتوبيسات نهرية للأهالي لربط شرق النيل بغربه.
وشهد مساء لإثنين، سقوط سيارة نقل من أعلى معدية القطا بمركز منشأة القناطر، خلال اتجاهها للبر الآخر اتجاه المنوفية، مما أدى إلى مصرع 9 أطفال.
ويعود لعدم تحكم قائد السيارة في الفرامل لحظة صعودها أعلى المعدية، مما أدى إلى سقوط السيارة من الجهة الأخرى غارقة بمياه نهر النيل، والتي كانت تقل 23 طفلاً، لا يتجاوز أعمارهم الـ15 عامًا، يعملون بمزرعة دواجن.