حفل توقيع كتاب «الجمال المضاد» بمكتبة القاهرة.. الليلة
تستضيف مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، حفل توقيع ومناقشة أحدث إبداعات الكاتب دكتور سمير غريب، الرئيس الأسبق للجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والصادر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان "الجمال المضاد.. تأملات في نقد الفن والعمارة".
يشارك في مناقشة الكتاب كل من الدكاترة: محمد شاكر العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، سعيد توفيق أستاذ الفلسفة وعلم الجمال بجامعة القاهرة، حسام رشوان المؤرخ الفني والأستاذ بهندسة الإسكندرية، ماري تيريز عبد المسيح الأستاذ بآداب القاهرة، وأمل نصر الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.
ومما جاء فى مقدمة كتاب "الجمال المضاد.. تأملات في نقد الفن والعمارة"، للكاتب سمير غريب، نقرأ:
عاش العالم مع فن يتطور ببطء منذ الحضارة اليونانية الرومانية، ثم شهد طفرات منذ عصر النهضة حتى بدايات القرن العشرين حين بدأ تاريخ الثورات الفنية حتى وصلت إلى الثورة على الفن نفسه، الفن هنا بجميع أشكاله وتجلياته وعلى رأسه العمارة أم الفنون، عبر هذا التاريخ تغيرت أشكال الجمال ومفاهيمه حتى وصلت إلى الجمال المضاد.
يبدأ الكتاب من التأملات النظرية في معنى نقد الفن وتاريخه وماهية العمارة والعلاقة بين النقد والإبداع وبين الشكل والوظيفة، ثم يتناول تكوين الناقد ومراحل النقد وواقعه، ويقدم ربما لأول مرة باللغة العربية موجزًا مختصرًا لتاريخ نقد الفن.
ثم ينتقل إلى التأملات العملية من خلال نقد أعمال فنانين مصريين مثل آمي نمر وصبحي جرجس وأشرف رسلان ومحمود بقشيش، وفنانين عرب مثل منى حاطوم، وفنانين أجانب مثل إدوارد مونك وجيرهارد ريختر وديفيد هوكني وبيكاسو وبول كلى وهيرفيه فيشر وأحمد زكي أنور، ومن المعماريين يتحدث عن حسن فتحي وزها حديد وبرنار تشومي ولو كوربوزييه.
غير نقد فنانين بعينهم يثير الكتاب قضايا فنية، منها العلاقة الغريبة بين لوحات لسمير رافع وكمال يوسف، والعلاقة بين المرأة العربية والفن، ورحلة تعبير الفن عن الطفولة، وكيف تصبح لوحة أيقونة؟ وموجز لتاريخ رسوم الجدران، وموجز لتاريخ أهم المعماريين، والعمارة الخضراء، وعمارة المستقبل، كما يراجع التظاهرات الفنية الكبرى مثل آرت كولون ودوكمنتا وبينالي فينيسيا.
تغير الفن بتغير العلم والثقافة والمجتمع، وأخيرًا بالتغيرات البيئة الكارثية، والتي تتبع المؤلف انعكاساتها على التصوير حتى لاحظ ما أسماه "فقدان الليل"، وهذا ما وصل إليه سمير غريب في رحلة لخصها عبر 430 صفحة من الحجم المتوسط، زودها بصور ملونة.
يشار إلى أن مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك٬ تتخذ من قصر الأميرة سميحة بنت السلطان حسين كامل أول سلطان لمصر فى الفترة من 1914-1917 وحفيدة الخديوى إسماعيل٬ مقرًا لها، ولقد عرف عنها حبها الشديد للفنون والموسيقى والأدب والغناء وكتابة الشعر بالعديد من اللغات منها العربية والتركية والفرنسية، وأوصت قبل وفاتها أن يخصص هذا القصر لخدمة الأغراض الثقافية، واستمر العمل فى تجديد القصر فى الفترة من سبتمبر 1992 حتى تم افتتاحه فى 24 يناير عام 1995.