رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شهادة حق».. ضيوف مصر: «كنا نعتقد ما يُقال عن المنتدى مبالغة حتى رأينا بأنفسنا»

 منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

أشاد عدد من المشاركين فى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، التى ستختتم فعالياتها غدًا الخميس، بقدرة مصر على جمع هذا العدد من الشباب مختلف الجنسيات والثقافات فى مكان واحد، والاستماع لرؤاهم وأفكارهم حول العديد من الأزمات التى يمر بها العالم.

وقال الشباب الذين التقتهم «الدستور»، إنهم كانوا يسمعون من أصدقائهم الكثير عن منتدى شباب العالم، وكانوا يعتقدون أن غالبية ما يقال «مبالغة»، حتى جاءوا ورأوا بأنفسهم الحقيقة على أرض الواقع.

الروسى سيرجى مارجلو:أتمنى تعميم التجربة فى كل الدول 

قال المحلل الاقتصادى الروسى سيرجى مارجلو، مدرس فى الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطنى والإدارة، إن هذه أول مرة يزور فيها مصر، رغم قراءته الكثير عن حضارتها، فضلًا عن متابعته- بصفته متخصصًا فى الاقتصاد- ما وصل إليه اقتصادها، مبديًا دهشته الكبيرة من التقدم الكبير الذى أحرزته مصر فى سنوات قليلة جدًا. 

وكشف «مارجلو» عن تقدمه للمشاركة فى منتدى شباب العالم عن طريق صديقه الروسى، الذى شارك فى النسخة الأخيرة التى عقدت فى ٢٠١٩، مضيفًا: «عندما كان صديقى يحكى لى عن جلسات المنتدى، ومدى الاستفادة التى حققها، كنت أعتقد أنه يبالغ، حتى رأيت بنفسى هذا الحدث الضخم وافتتاحه الرائع، واستضافته عددًا كبيرًا من المتحدثين البارزين فى كل المجالات». 

وأشاد المحلل الروسى بجلسة «الاقتصاد العالمى ما بعد جائحة كورونا»، وورش العمل عن الملف ذاته.

وتمنى تعميم فكرة جمع الشباب فى حدث مثل هذا، فى كل دول العالم، بحيث تستضيف كل دولة أصحاب رؤى وأفكار مختلفين، مثلما تفعل مصر من خلال منتدى شباب العالم.

الأردنى أحمد عياصرة:أفضل من منتديات فى أمريكا وبريطانيا

أكد الأردنى أحمد عياصرة أن هذه أول مرة يزور فيها مصر، وكثيرًا ما سمع عن مدينة السلام «شرم الشيخ»، حتى رآها بنفسه فوجدها أجمل بكثير مما كان يسمع.

وأضاف «عياصرة»: «أنا متخصص فى شئون الشباب والمجتمع المدنى فى الأردن، وسمعت من خلال أصدقائى العاملين فى المجتمع المدنى، الكثير عن منتدى شباب العالم، وتأثيره القوى عليهم، فقررت التسجيل، وتم قبولى بالفعل، وجئت إلى مصر وأنا ممتلئ بالحماس».

وشدد على أهمية منتدى شباب العالم فى جمع الشباب من كل الدول فى مكان واحد، والاستماع لأفكارهم ورؤاهم حول العديد من الأزمات العالمية، متابعًا: «فى الحقيقة ولا دولة فى العالم قدرت تعمل منتدى خاص بالشباب زى مصر، حضرت مؤتمرات شبابية فى بريطانيا وأمريكا، لكن جميعها لم تكن مثل منتدى شباب العالم، فما يحدث هنا جميل وعظيم جدًا».

وأكمل: «ورش العمل والجلسات متخصصة ومفيدة، ومن بينها ورشة عمل حضرتها عن التحول الرقمى، وفيها ناقشت مسئولين من دول العالم متخصصين فى هذا الشأن، وخرجنا بتوصيات سنعمل عليها فى الفترة المقبلة

الزيمبابوى مانجيسوا:أعاد الأمل فى مواجهة المشكلات

ذكر «مانجيسوا»، من دولة زيمبابوى، أحد الشباب المشاركين فى منتدى شباب العالم، أنه عرف عن منتدى شباب العالم أثناء دراسته التنمية المستدامة بالولايات المتحدة الأمريكية، ما دفعه للتسجيل لحضور المنتدى.

وأضاف: «أدرس التنمية المستدامة بالولايات المتحدة، وفى حديثى مع أحد أصدقائى أخبرنى بأنه حضر النسخة الماضية من منتدى شباب العالم، وأن مصر تتيح الفرصة للشباب من أجل المشاركة فى المنتدى».

وتابع: «الوجود فى المنتدى يتيح خبرة كبيرة لى وللأجيال القادمة، خاصة أن النقاشات تتحدث عن التطور والتقدم، لذا حضرت جميع الجلسات وورش العمل التى ناقشت التنمية المستدامة وقضية التغير المناخى، وكيفية مساهمة الشباب فى مواجهة هذه القضايا، وتعلمت الكثير، وتأكدت أن هناك دائمًا أملًا لحل المشاكل الكبيرة التى تواجه العالم».

وأكمل: «خير مثال على ذلك هو ما يحدث فى مصر نفسها، فقد سبق أن زرتها فى عام ٢٠١٨، وفى زيارتى الحالية لاحظت أن الأمور تغيرت كثيرًا وأن الشوارع نفسها أصبحت مختلفة ومتطورة».

المجرى جيرجو إيدفى: أشعر بالفخر عقب لقاء الرئيس

أعرب جيرجو إيدفى، من دولة المجر، أحد المشاركين فى منتدى شباب العالم، عن شعوره بالفخر بسبب لقاء الرئيس السيسى وحديثه إلى الشباب، أثناء حضور جلسات المنتدى، الأمر الذى سيجعله يحكى لأصدقائه عن تجربته فى مصر.

وقال: «أبلغ من العمر ٢٣ عامًا، وهذه هى ثانى زيارة لى إلى مصر، التى سبق أن زرتها مع أسرتى من قبل، وقرأت عن المنتدى على مواقع التواصل الاجتماعى، وقررت أن أسجل لحضوره، وعندما جئت شعرت بالفخر الشديد، وتأكدت أن مصر تحتضن كل الثقافات وتناقش مع الشباب قضايا مهمة تمس العالم بأسره».

وأضاف: «رغم أنى متخصص فى البرمجة والتحول الرقمى إلا أن أكثر ما لفت انتباهى بالمنتدى هو اهتمام مصر بقضية التغير المناخى، التى تواجه العالم، وتبحث عن حلول لها، خاصة أن مصر أحرزت تقدمًا واضحًا فى هذا المجال، مع استضافتها النسخة المقبلة من مؤتمر المناخ، الأمر الذى يجعل أنظار العالم تتجه إلى هذه الدولة القوية».

الإثيوبية كينكو دوجوما: ناقشنا التغير المناخى بموضوعية

أوضحت كينكو دوجوما، من إثيوبيا، أنها تشارك للمرة الثانية فى المنتدى، وأن أجندة هذا العام مليئة بالقضايا الدولية والإفريقية. 

وأضافت، لـ«الدستور»: «شاركت فى الكثير من ورش العمل حتى الآن، وهناك ورش أخرى وجدت إقبالًا كبيرًا عليها من الحضور منها التغير المناخى، وهذه قضية مهمة جدًا ومصر تناقشها بموضوعية كبيرة، فضلًا عن حضور عدد كبير من المتخصصين فى هذا الشأن من كل الدول». وتابعت: «هناك مجموعة من التوصيات التى خرج بها مؤتمر المناخ فى جلاسكو وناقشها المنتدى، خاصة أن الأمر يمس الدول النامية».

وقالت «دوجوما» إن مصر استضافت منتدى شباب العالم رغم الصعوبات التى واجهت العالم بسبب جائحة «كورونا»، مضيفة: «أرى أن الإجراءات الاحترازية صارمة للغاية حفاظًا على سلامة الضيوف، والآن نركز جميعًا على شىء وهدف واحد وهو الإنسانية».

وأضافت: «مصر هى الدولة الأولى التى تناقش الجائحة وتبعاتها مع الشباب، ونشارك أفكارنا المختلفة لنفهم مستقبلنا». واختتمت: «أعمل فى مجال التنمية المستدامة وأحضر الدكتوراه فى هذا المجال وأناقشه فى العديد من المؤتمرات والمنتديات، وفى مصر وجدت المناقشات مهمة للغاية».

الكورية لينا كيم:يجب الاقتداء بالسيسى

قالت لينا كيم، من كوريا الجنوبية، إنها تحمست لحضور المنتدى بعد الانطباعات الإيجابية التى كونها الشباب الكوريون عن النسخ السابقة، متمنية أن يستمع القادة لشبابهم مثلما يفعل الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضافت: «حقًا تجربة رائعة وهذه هى أول مرة أزور فيها مدينة شرم الشيخ لكنى زرت القاهرة من قبل وأريد استكمال رحلتى بعد المنتدى، فمصر بها العديد من الآثار التى ليس لها مثيل فى العالم». 

وتابعت: «لم أر مثل هذا المنتدى الضخم من قبل والموضوعات متنوعة وتتناول الجائحة والطاقة والتحول الرقمى وغيرها من القضايا ومناقشتها مفيدة للخريجين والطلبة، وأجد أن هذه فرصة عظيمة لتطوير معرفتى ومعرفة الكثير عن القارة الإفريقية والتحديات التى تواجه الجميع، ومتحمسة للعودة إلى بلدى ونقل التجربة المصرية».

 وواصلت: «درست العلاقات العامة فى جامعة لندن لكنى لم أصادف كل هذه الجنسيات المتنوعة والموجودة فى مكان واحد، وأتمنى أن يشارك الشباب فى مثل هذه التجربة لأن الشباب هم الحاضر والمستقبل». واختتمت: «لفت انتباهى أيضًا حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه فى الجلسات والنقاشات، واستماعه إلى أفكار الشباب من المتحدثين، واستضافته أيضًا الشخصيات المهمة فى العالم وأتمنى أن يقتدى جميع القادة به».