الكنائس الغربية تحتفل بالقديس البار ثيوذوسيوس رئيس الأديار
تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول، الثلاثاء، من الأسبوع الأوّل بعد الدنح، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الثلاثاء الأوّل من زمن السنة.
كما تحتفل كنيسة الروم الملكيين، بحلول اليوم الخامس بعد الظهور وتُقرأ فِيهِ رسالة تذكار القديس البار ثيوذوسيوس رئيس الأديار الذي تحتفل الكنيسة اليوم بتذكاره أيضا.
وولد القدّيس ثيوذوسيوس في قرية من أعمال الكبادوك سنة 424. واعتنق الحياة الرهبانية وهو فتى. وذهب إلى إنطاكية لينال بركة القدّيس سمعان العمودي. حول سنة 475 بنى، بين بيت لحم ودير القدّيس سابا، ديراً كبيراً، كان في عهد القدّيس يضمّ أربع مئة راهب من مختلف العناصر واللغات، ومضافة ومأوى للفقراء والشيوخ، ومصانع مختلفة. وكان الرهبان منقسمين إلى ثلاث فئات بحسب لغة كل منهم، ولكل فئة كنيسة تقيم فيها الفروض الطقسية بلغتها الخاصة. إلا إن الذبيحة الإلهية كانت واحدة يحضرها الجميع في الكنيسة الكبرى، وكانت تقام باللغة اليونانية. انتشر صيت فضائله والعجائب التي أعطاه الله أن بجترحها، إلى جميع أطراف الإمبراطورية. وانتقل إلى الله شيخاً طاعناً في السن في مثل هذا اليوم من سنة 529.
وألقت الكنيسة خطبة بتلك المناسبة قالت فيها: "من أقاصي الأرض تعني من أينما كان... هذا الكلام ليس بكلام شخصٍ واحد، ومع ذلك، لا يقول هذا الكلام سوى شخصٌ واحد لأن لا وجود سوى لمسيحٍ واحد "ونَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه".. إنّ الذي يصرخ من أقاصي الأرض يعيش العذاب، لكنّه ليس متروكاً. لأن الرّب يسوع المسيح أراد أن يدلّ علينا، نَحنُ أَعْضاءُ جَسَدِه".
وأضافت: “وقد مثّلنا الرّب يسوع بشخصه حين أراد أن يجرّبه الشيطان. وورد في الإنجيل أن ربنا يسوع المسيح تعرّض لتجارب الشيطان في الصحراء. بالحقيقة، إنّك أنت (أيّها الإنسان) مَنْ تعرّض للتجارب من خلال التّجارب الّتي تعرّض لها الرّب يسوع المسيح لأنه منكَ قد اتّخذ جَسَده ليعطيك خلاصه، ومنك أخذ موته لكي يعطيك حياته، ومنك أخذ حزنه لكي يعطيك سعادته. وبالتّالي فإنّه منك قد أخذ التجارب أيضاً لكي يعطيك انتصاره. فإذا تجرّبنا باسمه، فباسمه أيضاً ننتصر على الشيطان”.