تزامنا مع العيد.. أسر المساجين أهم محاور الاهتمام في خدمات الرحمة بالكنيسة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بحلول عيد الميلاد المجيد.
وتستغل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العيد لزيادة التركيز على خدمات الرحمة، ولعل أبرز أعمال الرحمة هي خدمة المساجين وأسرهم.
ومن جانبه قال درياس حنين، الخادم بإيبارشية أخميم وساقلته، إنه مشترك بأخد الخدمات التي تهتم بالمساجين وأسرهم بالقاهرة، مشيرًا إلى أن المساجين يصعب زيارتهم، لأن هناك راعيًا معين لرعاية كل سجن، فيقوم بزيارتهم بين حين وآخر، وعمل قداسات إلهية لهم واخذ اعترافاتهم، ومتابعتهم روحيًا ورعويًا.
بينما يعمل الخدام على الاهتمام باسر المسجونين، فيتولى كل خادم أو اثنين رعاية كل أسرة بشكل دوري من حيث الافتقاد والمتابعة، وإبلاغ الكنيسة بكافة احتياجاتهم المادية والاجتماعية والروحية والرعوية، فتحل الكنيسة محل الأب المسجون أو الأم أو الأخ أو الأخت، كما تؤهل الكنيسة أسرة المسجون إلى أن كافة البشر خطائين، والله يحب من يتوب عن خطؤه والسجن إصلاحا وتهذيبا.
وعن خدمات الرحمة في الكنيسة، كان قد قال المطران الراحل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة في كتاب المسيح مشتهى الأجيال، إن الرحمة عند الله لا تتعارض مع عدله وحقه، لأن الله رحيم في عدله وعادل في رحمته، فصفات الله كلُّ لا يتجزأـ ونحن نتكلم عنها على سبيل التفاصيل وليس على سبيل الفصل، كما قال قداسة البابا شنودة الثالث.
وقيل أيضًا عن الخلاص العجيب الذي صنعه الرب على الصليب، "لأن خلاصه قريب من جميع خائفيه. ليسكن المجد في أرضنا، الرحمة والحق تلاقيا. والعدل والسلام تلاثما، الحق من الأرض أشرق، والعدل من السماء تطلع". «مز 85: 9-11».
وعن تلازم الرحمة والحق قيل "لا تدع الرحمة والحق يتركانك. تقلدهما على عنقك. أكتبهما على لوح قلبك فتجد نعمة وفطنة صالحة في أعين الله والناس". «أم3: 3، 4».