بلينكن يدعو نظيره الكازاخستانى إلى تسوية سلمية للأوضاع فى البلاد

أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخميس، اتصالاً مع نظيره الكازاخستاني، مختار تيليوبردي، حيث دعا لتسوية سلمية للأوضاع في كازاخستان.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان، بأن بلينكن تحدث مع تيليوبردي "حول حالة الطوارئ المستمرة في كازاخستان".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، حسب البيان، "الدعم الكامل من الولايات المتحدة للمؤسسات الدستورية في كازاخستان وحرية الإعلام وناشد إلى تسوية الأزمة بطرق سلمية واحترام لحقوق الإنسان".

في السياق نفسه، أعلنت سلطات مدينة ألما آتا الكازاخستانية، الخميس، أن قوات الأمن المحلية "حيدت" مجموعة إرهابيين أمام مقر شرطة في منطقة ألمالينسك.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم شرطة المدينة، سلطنة آزيربيك، في تصريح اليوم: "جرى قبل قليل صد هجوم على إدارة شرطة منطقة ألمالينسك. وتمت تصفية مجموعة من الإرهابيين، وعددهم غير محدد حاليا".

وأعلنت وزارة الشئون الداخلية في كازاخستان، أمس، مصرع 8 من قوات الشرطة والحرس الوطني وإصابة 713 شخصا، خلال موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد.

وفرض الرئيس الكازاخي قاسم زومارت توكاييف، أمس حالة الطوارئ في منطقتي مانغيستاو وألما آتا حتى 19 يناير الجاري، كما أقال توكاييف الحكومة، وقال إن "مجلس الوزراء مذنب بشكل خاص لأنه سمح بالاحتجاج".

وذكرت وكالة "سبوتنيك كازاخستان"، أن "السلطات فرضت الحالة بسبب تدهور الأوضاع واتساع نطاق الاحتجاجات في ألما آتا لتشمل مدنا أخرى".

واحتج سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو في منطقة مانغيستاو وهي منطقة منتجة للنفط في غرب كازاخستان، على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز المسال.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضا، ففي ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، مساء يوم 4 يناير، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن، واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية، وحث توكاييف الناس على التحلي بالحكمة وعدم الخضوع للاستفزازات من الداخل والخارج.

وتشهد كازاخستان منذ أوائل يناير الحالي مظاهرات جماعية حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.