ماذا تعرف عن «فوانيس عيد الميلاد المجيد»؟.. مؤرخ يروى قصتها
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بقداس عيد الميلاد المجيد الذي يرأسه البابا في تمام الساعة السابعة بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال الباحث في التاريخ الكنسي والمؤرخ ياسر يوسف غبريال في تصريح له إنه كانت لعيد الميلاد المجيد فوانيس وإن مصر كانت تحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح حتى عصر المماليك وكان أوج احتفال المصريين بعيد الميلاد فى عهد الفاطميين، ولا نعرف شكل فانوس عيد الميلاد، ولكن يبدو أنه شبيه لفانوس رمضان اليدوي المصنوع من المعدن ويضىء بشمعة وكانت الشموع تباع بأسعار مرتفعة في عيد الميلاد.
وأضاف: أن ذكرى فوانيس الميلاد نقرأها في كتاب المقريزي الذي يعود إلى النصف الأول من القرن الخامس عشر الميلادي (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار)، ويقول المقريزي: "وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر إقليم مصر موسمًا جليلًا، يباع فيه من الشموع المزهرة بالأصباغ المليحة والتماثيل البديعة بأموال لا تنحصر، فلا يبقى أحد من الناس أعلاهم وأدناهم حتى يشتري من ذلك لأولاده وأهله".
وتابع: "كما يذكر أنه شاهد المتسولين في الطرقات أيام هذه المواسم يطلبون التصدق عليهم بالشموع فيقول: "وأعرف السؤال في الطرقات أيام هذه المواسم، وهم يسألون الله أن يتصدق عليهم بفانوس، فيُشتري لهم من صغار الفوانيس ما يبلغ ثمنه الدرهم وما حوله".
وواصل: "ويكمل المقريزي أنه من توابع هبوط اقتصاد مصر قل الاحتفال بالعيد: "ثم لما اختلت أمور مصر، كان من جملة ما بطل من عوائد الترف عمل الفوانيس في الميلاد إلا قليلًا"، وتزامن ذلك مع دولة الأيوبيين".