دار الرُّبى للنشر تستهل سلسلة كتب مناهج التعليم بــ«التدريس المنمى للتفكير»

صدر حديثا عن دار الرُّبى للنشر والتوزيع، كتاب للناقد الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية، تحت عنوان "تحولات الشعرية العربية". 

وفي هذا الكتاب يتحدث دكتور صلاح فضل عن تحولات القصيدة الشعرية العربية، وتحولات الرؤي الجمالية، كاشفا في الآن نفسه عن طبيعة الأزمات التي يواجهها الإبداع في مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة، معرجا علي علاقة الشعر بمتلقيه، كاشفا عن طبيعة ثنائية الإيقاع والدلالة عبر تحولات الشعرية العربية.

يتطرق كتاب "تحولات الشعرية العربية" للناقد الدكتور صلاح فضل، إلي ظواهر الشعر العربي اللافتة وتحولاته الكبيرة في القرن العشرين، وذلك لمعرفة موقعنا فيه في القرن الجديد، كما يرصد مظاهر التحول في الشعر العربي من خلال سرعة الإيقاع وتحول الوظائف وذلك على ضوء أعمال شعرية لشعراء مثلوا دور الريادة في هذا المجال.

ــ حكاية من حكايات المدينة يرويها يحيي مصطفي كامل

كما صدرت عن دار الرُّبى، رواية بعنوان "حكايات الرغبة الغضب"، من تأليف يحيي مصطفي كامل، وتقع الرواية في 418 صفحة من القطع الكبير.

وعن الرواية يقول الناقد سيد الوكيل: على الرغم من توزع الرواية على ثلاثة محاور أساسية هي ( العادي، الأسئلة، التيه) إلا أنها تتلاحم  فيما بينها عبر خط زمني متننامي لتصل بنا إلى أحداث 25 يناير وووقائع 30 يونيو. لكننا لا نشعر بوطأة هذه الأحداث، كونها مشغولة بتفاصيل صغيرة، وممارسات نجدهها في الحياة اليومية تمثل نماذج مختلفة للبشر وأمكنتهم. إنها تفاصيل تتوزع في قلب القاهرة بوصفها مدينة تتجدد كل يوم ولا تشيخ، لكنها لا تتوقف عن إنتاج حكاياتها بين الشوارع، والحارات، والباصات والمقاههي والبارات.

كان من الممكن أن تصدر الرواية في ثلاثة إصدارات مختلفة بوصفها ثلاثية، لكن التراسل بين الوحدات السردية المختلفة يننتج شبكة دلالية مركبة بحيث يكون من الصعب فصل عناصرها عن بعضها البعض، لهذا فالعمل نفسه، يواجه القارئ بتحد كبير، ويختبر قدرته على الإلمام بكل هذه التفاصيل، والشخصيات، الأماكن، والأحداث. الضجيج المعتاد، الروائح المألوفة. غير أن اللغة التصويرية، تقلل كثيرا من ثقل الرواية. فالتشكيل البصري للأحداث يترك أثرا في ذاكرة القارئ.

حكايات الرغبة الغضب مسيرة سردية، كونها تتناول موضوعات حساسة في مجتمعاتننا بدرجة من التحليل العقلاني، والحياد والموضوعية. لهذا تقارب في كثير من مفاصلها، روايات المعرفة. تلك التي تدعوك إلى التفكير، وليس مجرد الاستسلام لسحر الحكاية برغم العنوان: حكايات الرغبة والغضب .

ــ كتاب "التحولات الجمالية والثقافية في الكتابة الرقمية" من تأليف الدكتور سعيد الوكيل

ومما جاء علي الغلاف الخلفي للكتاب نقرأ: حيث تشهد الحضارة الإنسانية حالة تحول من الشفاهية إلى الكتابية إلى الرقمية، تمتد عبر الزمن حتى تصل إلى هيمنة أدوات اتصالية بعينها تترك أثرها المباشر في طرائق الإبداع وتجلياته. وقد دأب المبدعون على التمرد على الأشكال التقليدية، فتمردوا على الطبيعة الخطية للكتابة حيث الحركة من نقطة في بداية النص إلى نقطة محددة في نهايته، وكذلك تحرير المتلقي من سلطة النص والمؤلف.

ويتناول هذا الكتاب الحالة الثقافية للواقع الافتراضي على نحو ما يتجلى في الإبداع الأدبي على الإنترنت، متأملا الراهن على مستوى التنظير، وعلى مستوى المنجز الإبداعي، متبنيا القول بأن كتابة النصوص المترابطة أو التفاعلية ليست مزيَّة في حد ذاتها، بل يجب التحرك صوب القول بتفاوت النصوص بحسب أقدار مواهب مبدعيها.

ــ سلسلة من الكتب في مجال التربية
وفي مجال الكتب التربوية، صدر أيضا عن دار الرُّبى للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "التدريس المنمي للتفكير"، للباحث في مجال المناهج وطرق التدريس الدكتور علي عبد المنعم حسين.

وهو كتاب يعتمد على نشر ثقافة الإبداع لا الإيداع، وتربية الأعماق ومخاطبة العقل، متضمنًا النظريات والنماذج والإستراتيجيات التي يمكن أن تحقق هذا الهدف. وقد بيّن الكاتب أسس الأداء التدريسي المنمي للتفكير، ومنطلقاته، وآلية قياس ذلك الأداء، وتقييمه على نحو منهجي دقيق.

يستند هذا العمل إلى النظريات التربوية الحديثة، وبعض نماذج التدريس الصفي التي تعتمد في ممارساتها علي تفعيل ثقافة التدريس لتنمية التفكير وتحفيزه لدي المتعلمين. وقد انتهي الكتاب بإحدى الإستراتيجيات التعليمية  التي تحقق ذلك الغرض داخل غرفة الصف؛ ألا وهي إستراتيجية الأبعاد السداسية المستندة إلى المنحى البنائي لتحقيق أهداف التعلم. إنه كتاب يسعى -بقول موجَز- إلى تعميق المعرفة، وبناء الإنسان.