بريطانيا تطالب مواطنيها بمغادرة الأراضى الليبية على الفور
جددت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأربعاء، تحذيرها لمواطنيها بعدم السفر إلى ليبيا، ناصحةً مواطنيها المتواجدين في ليبيا حتى اللحظة بأن يغادروا البلاد فورًا وفي أقرب فرصة ممكنة.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها، أن جميع رحلات السفر من ليبيا وإليها وداخلها ستكون على عاتق المسافر، منوهةً إلى أن الأوضاع الأمنية المحلية هشّة، ويمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال واشتباكات عنيفة، دون سابق إنذار.
مطالب بريطانية بخروج كل القوات الأجنبية
وكان سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا نيكولاس هوبتون، قد شدد على وجوب مغادرة المرتزقة الأجانب الأراضي الليبية، مؤكدًا أنه لا ينبغي للشعب الليبي تحمل الوجود العسكري الأجنبي ضد إرادته.
وقال، في مقابلة أجرتها معه جريدة الوسط الليبية، إن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير ينص على انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من أجل السماح للشعب الليبي باستعادة سيادته بالكامل، موضحًا أن هناك إجماعًا متزايدًا على أنه لا حل عسكريًا في ليبيا، لكن لا يمكن تجاهل هذا الخطر.
وفي مارس الماضي، قالت وزارة الخارجية والكومنولث البريطانية، إن الحكومة لم تغير توجيهاتها للمواطنين بشأن السفر إلى ليبيا القائمة منذ العام 2014، مطالبة رعاياها بعدم السفر إلى ليبيا ودعوة المقيمين فيها إلى المغادرة نظرًا لهشاشة الوضع الأمني في البلاد.
وأعادت وزارة الخارجية البريطانية نشر نص تحذيرها للرعايا البريطانيين من السفر إلى ليبيا عبر موقعها الإلكتروني اليوم، والذي توقعت فيه «أن يحاول الإرهابيون شن هجمات في ليبيا».
وأشارت، إلى أن «الحالات الأمنية المحلية هشة ويمكن أن تتدهور بسرعة إلى قتال عنيف واشتباكات دون سابق إنذار».
وأضافت، أنه «لا يزال هناك تهديد كبير في جميع أنحاء البلاد من الهجمات الإرهابية والخطف ضد الأجانب، بما في ذلك من المتطرفين المرتبطين بداعش والقاعدة، وكذلك الميليشيات المسلحة».