ليبيا.. مرحلة جديدة من التخبط بعد تأجيل الانتخابات وبقاء المرتزقة
دخلت ليبيا مرحلة جديدة من عدم الاستقرار بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي، بسبب "القوة القاهرة" التي أعلنت عنها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وقال عضو مجلس النواب الليبي جاب الله الشيباني، إنه سأل عماد السايح رئيس مفوضية الانتخابات خلال تقديم الأخير إحاطة أمام المجلس بشأن أسباب تأجيل الانتخابات الرئاسية.
عرقلة الانتخابات
وأضاف الشيباني، قائلا: «في جلسة الإحاطة سألت رئيس المفوضية هل وجود المفوضية بطرابلس يعرقل إجراء الانتخابات، وأن لو انتقلت المفوضية إلى مكان آخر مثل سرت تحت حماية لجنة 5+5 سيكون الوضع أفضل ويتم إجراء الانتخابات، ولكن للأسف لم يجب عن السؤال وسير جلسة الإحاطة لا يسمح للنائب بإعادة السؤال أو طلب الإجابة على سؤاله مرة أخرى»، حسبما نقل موقع "الساعة 24" الليبي.
وتابع الشيباني: «في الحقيقة الذين هددوا المفوضية ورفضوا إعلان القوائم النهائية للمرشحين هم المجموعات المسلحة والإخوان والمقاتلة والمفتي ومن دار في فلكه، وكل أولئك متمركزون في طرابلس، وكلهم يرفضون ترشح سيف الإسلام القذافي والمشير خليفة حفتر، علناً، وعبروا عنه في أكثر من مناسبة، مؤكدا أن خروج المفوضية من طرابلس قد يكون أحد الحلول المرتقبة والناجعة لقضية الانتخابات».
خروج المرتزقة
في السياق، أكد ستيفان دوجاريك الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ضرورة مغادرة جميع المرتزقة ليبيا في أسرع وقت ممكن، معتبرا أنه لا توجد أي عقبات أمام ذلك.
وقال دوجاريك، في تصريح لوكالة تاس الروسية، إنه: لطالما دعونا وندعو المرتزقة الذين لا يمثلون القوات المسلحة الليبية إلى المغادرة في أسرع وقت ممكن، ولا نرى أي عوائق أمامهم لذلك.
وتبحث اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5» آليات انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة.
وانتهى أعضاء اللجنة بجنيف في أكتوبر الماضي من وضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل من أربع مراحل، تشمل انسحاب المقاتلين الأجانب من خطوط التماس إلى مواقع متفق عليها، ومراقبة لجنة دولية برعاية الأمم المتحدة أعداد المرتزقة والعسكريين الأجانب، ليبدأ الانسحاب المتزامن والمنسق لهذه التشكيلات.