في ذكرى وفاته.. لهذا السبب بكى ممدوح عبد العليم في آخر لقاء له
الهادئ، الراقي، صاحب الوجه البشوش، ممدوح عبدالعليم، الذي أهدانا على مدار حياته، ومسيرته الفنية، عدد ليس بالقليل من الأعمال الفنية البديعة، فكان الصديق الوفي، والكاتب المغامر، والحبيب الرومانسي، كان ذلك كله قبل أن يرحل عن عالمنا في الخامس من يناير، عام 2016، تاركًا إرثُا فنيًا ضخمًا.
أدوار الشخص الطيب الرومانسي التي كان يقوم بها عبدالعليم، ليست ببعيدة عن شخصيته الهادئة في الحياة والحالمة والمحبة للأسرة والوطن، فقد صرح عدة مرات عن أنه شخص صاحب دموع سريعة للغاية، لا يستطيع التحكم فيها حتى في الخلافات الأسرية العادية.
اليوم نستعيد ذكرى وفاته، و نتحدث عن علاقته بالوطن، ولماذا بكى في آخر حوار تلفزيوني له قبل الرحيل
في برنامج “بوضوح”، والذي كان يقدمه الإعلامي، عمرو الليثي، على فضائية الحياة، كان الظهور الأخير للفنان ممدوح عبدالعليم، وجاء ذلك بعد إعلان أسرة العمل الخاصة بمسلسل “ليالي الحليمة:”، عزمهم على إنشاء جزء سادس، بعد شراء حقوق الملكية من ورثة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة صاحب الأجزاء الخمسة السابقة.
واستدعى حدث فني كبير كهذا، كفكرة على الأقل، وجود “علي”، وهو اسم الشخصية التي لعب دورها ممدوح عبد العليم، في الملحمة الكبيرة ليالي الحلمية للحديث عن الجزء الجديد، ومن الأشخاص الذين يشاركون في البطولة، خاصة وأن ممدوح عاد به إلى الشاشة بعد سنوات من الإنقطاع.
لماذا بكي ممدوح عبدالعليم على الهواء؟
الليثي توجه بسؤال إلى ممدوح عبدالعليم، حول سر اختفاؤه طوال هذه السنوات، وعدم تقديمه أعمال بالقدر الذي يليق بقيمته الفنية، فانهالت دموع ممدوح، وهو يتحدث عن حبه للوطن، وأنه لم يكن راضيًا عما يدور هذه الفترة، ومن ثم لم يتمكن من القدرة على الظهور على أي من شاشات التلفزيون، وكان له ذلك بالنص الجديد، الخاص بالجزء السادس، والذي لم يقرأ فيه إلى حلقات معدودة، ورحل عن عالمنا، في الخامس من يناير لعام 2016.