هل وشم المعاق ذهنيًا يجوز أم لا؟ «الإفتاء» تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن المعاق ذهنيًّا الذي لا يستطيع التعريف بنفسه، ولا ذكر بياناته، ولا يحافظ على بطاقة تعريفية به: يجوز كتابة بياناته على جزء ظاهر من جسمه باستخدام تقنية الميكروبليدينج.
أضافت: "المعاق الذي لا يدرك، ولا يعرف كيف يدلي باسمه، وعنوانه، وبياناته التي تساعده على الحفاظ على حياته؛ فإن أمكن أن يعلق في رقبته أو في يده أو يوضع في ملابسة شيء كبطاقة تعريفية له تشتمل على اسمه، وعنوانه، وهاتف لوالده، أو أحد أقاربه ليسهل الوصول إليهم في حالة خروجه من البيت وضياعه، وإلا فإنه يجوز أن يكتب هذه البيانات على جزء ظاهر من جسمه كيَدِهِ مثلا بتقنية الميكروبليدينج.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتوي له إن صورة الوشم «التاتو» المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير، يحمل أنبوبًا يحتوي على صبغة ملونة، وهو عمل مشابه لعمل ماكينة الخياطة على قطعةٍ من القماش، وفي كل مرة تغرز الإبرة في العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم؛ ومن ثمَّ يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، أو يظل مدة ستة أشهر فأكثر.
أضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حكم الوشم «التاتو» هو الحرمة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَةَ،وَالمُسْتَوْشِمَةَ» [أخرجه البخاري]، ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ» [أخرجه مسلم]، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لُعِنَتِ ... وَالْوَاشِمَةُ، وَالْمُسْتَوْشِمَةُ، مِنْ غَيْرِ دَاءٍ -أي من غير ضرورة-». [أخرجه أبو داود]، وبعض الفقهاء عَدّ الوشم كبيرة من كبائر الذنوب.
كما أن حكم الحرمة عام يشمل الرجال والنساء على السواء، وقَصْر الخطاب في الأدلة المذكورة على النساء جاء مناسبًا للأغلب؛ لوقوعه من النساء أكثر.