«الصحة العالمية»: تفشى «أوميكرون» سيؤدى لمتحورات أكثر خطورة
حذرت منظمة الصحة العالمية، في منطقة أوروبا، من أن الارتفاع الحاد في الإصابات بالمتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون)، في أنحاء العالم، يمكن أن يزيد من خطر ظهور متحورات جديدة أكثر خطورة.
وأوضحت مسئولة الطوارئ في المنظمة كاثرين سمولوود - حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية اليوم الثلاثاء - أنه "كلما ازداد انتشار أوميكرون ازدادت نسبة العدوى والتكاثر، ما يزيد من احتمالات ظهور متحورات جديدة، حاليًا أوميكرون متحور قاتل يمكنه التسبب بالوفاة ... ربما بنسبة أقل بقليل من دلتا، لكن من يستطيع معرفة كيف ستكون المتحورة الجديدة؟!".
وقالت "نحن في مرحلة خطيرة جدًا، نرى الإصابات ترتفع بشكل كبير في غرب أوروبا فيما لم تتضح التداعيات الكاملة لذلك بعد".
وأشارت سمولوود إلى أنه على المستوى الفردي يبدو خطر دخول المستشفى أقل على الأرجح مع أوميكرون مقارنة بدلتا، إلا أنه بشكل عام يمكن أن يمثل أوميكرون تهديدًا أكبر بسبب عدد الحالات.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار تطور فيروس كورونا، وبالتالي تهديد النظم الصحية إذا لم يتم تحسين الاستجابة الجماعية، إذ إن متحوري (دلتا- أوميكرون) يشكلان حاليًا تهديدًا مزدوجًا، ويؤديان لارتفاع الحالات بشكل قياسي وارتفاع حالات دخول المستشفيات والوفيات.
وقال مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة: "إنني قلق للغاية من أن (أوميكرون) أصبح أكثر قابلية للانتقال، ويستمر انتشاره في نفس الوقت مثل دلتا، مما يؤدي لحدوث تسونامي من الحالات".
وأوضح أن ذلك شكّل، وسيظل يشكل، ضغطًا هائلًا على العاملين الصحيين المنهكين والنظم الصحية، ويعطل مرة أخرى الحياة وسبل العيش، مؤكدًا أن الأشخاص غير المطعمين هم أكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب أي من المتغيّرين.
وتابع: "يتحرك أوميكرون بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى التطعيم، فهناك حاجة أيضًا إلى تدابير اجتماعية للصحة العامة لوقف موجة العدوى، وحماية العاملين والأنظمة الصحية وفتح المجتمعات وإبقاء الأطفال في المدارس".