الليرة اللبنانية تسجل أدنى مستوياتها منذ بداية الأزمة
أفادت وسائل إعلام محلية، الثلاثاء، بتراجع الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق حيث سجل الدولار 30 ألف ليرة للمرة الأولى منذ بداية الأزمة الاقتصادية 2019.
ووفقا لوكالة فرانس برس للأنباء، وحسب المواقع وتطبيقات الهواتف المحمولة لتتبع سعر السوق السوداء، سجل الدولار مساء الثلاثاء 30 ألف ليرة للمبيع و29950 ليرة للشراء.
وسعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مثبت منذ العام 1997 عند 1507 ليرات للدولار، إلا أن القيمة السوقية للعملة الوطنية تراجعت بأكثر من 95 بالمئة في غضون عامين من الأزمة الاقتصادية.
وبات الحد الأدنى للأجور أقل من 23 دولارا، بينما تواصل أسعار الوقود والعديد من السلع الأساسية التي رفع الدم عنها، ارتفاعها فيما يرزح أربعة من كل خمسة لبنانيين الآن تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة، ما يعد إفقارًا متسارعا يعود سببه بشكل خاص إلى التضخم الذي يفوق المئة بالمئة.
كان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قال في وقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحفي "أيام قليلة ونطوي عاماً كان بالتأكيد الأصعب على وطننا لما حمله من تعقيدات ومشاكل ومصاعب, ووسط هذه الأزمات المصيرية كان قدر حكومة "معاً للإنقاذ" أن تقبل التحدي وتحاول بكل ما استطاعت ان تخفف في المرحلة الأولى من سرعة تفاقم الازمة".
أضاف: "كان السعي دائماً لوضع الأسس لبدء مسيرة الإنقاذ ومعالجة ما أمكن من ملفات طارئة ووضع المشكلات الكثيرة على سكة الحل الصحيح, وقد قبلنا المهمة ولم نتردد في تحمّلها رغم معرفتنا المسبقة بحجم الصعوبات وهولها، ورغم النصائح التي تلقيناها بأن ما نحن بصدده مهمة مستحيلة".
وتابع ميقاتي "أنا على قناعة انه عندما تلوح إمكانية تخفيف اوجاع اللبنانيين وتجميع الطاقات الداخلية والخارجية في سبيل بدء مرحلة الخروج من هذا النفق، لا يمكن التلكؤ ولا يجوز الهروب من تحمل المسؤولية وإطلاق ورشة المعالجة".
وواصل "كنت على يقين أننا سنحمل كرة نار ولكن لا خيار أمامنا الاّ المساهمة في إطفاء النار، وأنا لم أقصد في اطلالتي اليوم أن أعيد على مسامعكم ما يواجهنا من صعوبات ومشاكل أو أن اكرر لكم الحديث عما باشرنا به من خطوات أولية لمعالجة الملفات الأكثر إلحاحًا بمساعدة الدول الصديقة والجهات الدولية والعربية المعنية والبنك الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة".