«طلاق الرجال».. كيف يؤثر قرار الانفصال عليهم؟
يعتبر الطلاق أو الانفصال عن شريك الحياة من المشكلات الكبيرة لدى طرفي العلاقة، ولكن دائمًا ما يسلط الضوء على الآثار النفسية المترتبة من القرار على النساء، مع تجاهل كبير للرجل.
أكد الأطباء بموقع "physiology" الخاص بالطب النفسي، أن قرار الطلاق أصعب بكثير على النساء، وذلك بسبب أن الرجال من الأشخاص غير القادرين عن التعبير عن المشاعر السلبية.
فيما تعبر النساء من خلال البكاء، الأمر الذي يجعلها أكثر قوة في استعادة توازنها من جديد، على عكس الرجال الذين يحتاجون لوقت طويل.
الاكتئاب والعزلة.. أكبر الآثار الجانبية للطلاق عند الرجال
في إحصائية نشرها موقع مجلة "Nature" العلمية، أفادت بأن أكثر من 70% من الرجال المنفصلين عن شركاء حياتهم، مصابون بمرض الاكتئاب وبمراحل متأخرة.
كما أن العصبية المفرطة وقلة التركيز، من المشكلات النفسية التي قد تؤثر عليهم لفترات طويلة الأمر الذي يتسبب في الكثير من المشكلات في العمل، حيث يحتاجون لسنوات لاستعادة الثقة على عكس النساء.
انعدام الثقة في الآخرين.. أثر جانبي خطير للطلاق
كما هو الحال مع النساء، يصاب أيضا الرجال بحالة من الإحباط وعدم الثقة في الآخرين، الأمر الذي يجعله دائمًا طريد لأفكار ومشاعر سيئة، وبالتالي ينفر البعض منه.
وتعتبر الصدمة العاطفية من المشكلات التي قد يواجهها الرجال بعد الانفصال عن شريك الحياة، وهي تعني عدم الوثوق في الجنس الناعم مع افتراض سوء النية في كل التصرفات.
وأوضح الأطباء، أن فقدان احترام الذات، من المشكلات التي يقع فيها الرجال بعد الطلاق، وذلك من خلال تحميل من حوله نتيجة قرار الانفصال، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية للكثير من المشكلات النفسية التي تستدعي تدخل الطبيب النفسي.
ووفقًا لما نشره موقع "physiology" النفسي، فتغير نظرة المجتمع للرجل بعد الطلاق، من الآثار الجانبية التي قد تدفع للتفكير في الانتحار، بالإضافة إلى استخدام العنف مع الآخرين.
وتعتبر اضطرابات النوم من المشكلات التي تؤثر على الرجال بعد الطلاق، بسبب التفكير الزائد في المشكلات التي حدثت والتي بدورها تسببت في قرار الانفصال.
كيف تتعامل مع شخص يعاني من آثار الطلاق؟
يعتبر التعامل مع شخص مطلق من الأمور الصعبة والتي تحتاج إلى دراية كبيرة، وهذا ما أكدته الدكتورة، عزة السمان أخصائي الطب النفسي والعلاقات الأسرية، فلابد من احتواء الأسرة للشخص منفصل عن شريك الحياة.
أشارت السمان لـ«الدستور»، إل أن التذكير بما حدث من الأمور الخطأ عند التعامل مع شخص منفصل، حيث لابد من خروجه من أزمته العاطفية، وذلك من خلال المشاركة والذهاب للتنزه، بالإضافة إلى الكثير من الممارسات المرحة التي تساعده في نسيان ما حدث والتفكير فيما هو قادم من حياته.
كما نوهت السمان، على عدم تحميل الرجل المنفصل أو المطلق أعباء العلاقة السابقة، وذلك من خلال عبارات "أنت السبب"، حيث يتسبب ذلك في الوقوع ببراثين الاكتئاب والمرض النفسي.