في ذكرى رحيله الثالثة..
عبدالوهاب الأسواني.. «جبرتي الرواية المصرية» وحامل هموم الجنوب
تمر اليوم، الذكرى الثالثة لرحيل الكاتب الصحفي والروائي عبدالوهاب الأسواني «جبرتي الرواية المصرية»، وأحد أيقونات الرواية الكلاسيكية في العصر الحديث، وهو من رواد الكتابة الروائية والقصصية التي قدمت صورة لقضايا جنوب مصر.
رحل عبد الوهاب الأسواني، في مثل هذا اليوم - الثالث من يناير عام 2019 - عن عمر يناهز الـ85 عامًا، وقدم الأسواني، العديد من الأعمال الإبداعية ما بين القصة والرواية، وتحولت أعماله الروائية إلى أعمالًا للدراما التلفزيونية، ومن بينها: «سلمى الأسوانية»، «كرم العنب»، «اللسان المر»، «النمل الأبيض»، «أخبار الدراويش»، وكانت آخر أعماله الروائية «امبراطورية حمدان».
تناولت أعمال «الأسواني» أبرز العادات والتقاليد التي تشغل الحياة في جنوب مصر، وقدم صورة كاملة لتلك الحياة بدءً من الملابس وصولًا إلى الأطعمة، معتمدًا على لغته الخاصة التي يسرد من خلالها معرفته بالتاريخ القديم لتلك العادات والتقاليد، فضلًا عن العديد من القضايا التي يطرحها عبر كتاباته الإبداعية، والتي بدت جليًا في آخر أعماله الروائية «امبراطورية حمدان».
تُعد «امبراطورية حمدان» بمثابة رواية أجيال، حيث قدمت العديد من القضايا بدءً من الثأر وصولًا لقضية الصناعة الوطنية، فضلًا عن الإشارة إلى قضايا القومية العربية والتي راهن عليها في كونها السبيل الوحيد للنجاة في مواجهة التكتلات الدولية.
وإلى جانب دوره باعتباره واحدًا من أبرز وأهم روائيي جيله، كان الكاتب الصحفي عبدالوهاب الأسواني، الذي لا يغيب أبدًا في تقديم العديد من المواهب الأدبية الشابة في مصر والعالم والعربي، وجاء ذلك عبر ممارسته لدوره النقدي والصحفي كواحد من مؤسسي أبرز المجلات الثقافية في العالم العربي «مجلة الدوحة»، ومن قبلها كانت تجربته الممتدة والفريدة مع مجلة «الإذاعة والتليفزيون» مع الكاتب والناقد رجاء النقَّاش.
وأصدر الراحل عبدالوهاب الأسواني، العديد من المجموعات القصصية من بينها؛ «مملكة المطارحات العائلية»، «للقمر وجهان»، «شال من القطيفة الصفراء»، كما قدم العديد من الشخصيات التاريخية مثل: خالد بن الوليد، أبو عبيدة بن الجراح، الحسين بن علي بن أبي طالب، بلال مؤذن الرسول، وعمرو بن العاص.
وحصل عبدالوهاب الأسواني، على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب.