كيف تصدرت مصر الشرق الأوسط في إنتاج البترول؟

طورت مصر من قطاع البترول خلال السنوات الأخيرة الماضية، حتى أصبحت أحد الدول التي اقتربت من الاكتفاء الذاتي به وأوشكت على تصديره، وتخطت بذلك دول عديدة كانت رائدة في ذات المجال قبلها.

ويظهر ذلك في الاكتشافات التي قامت بها مصر مؤخرًا لحقول البترول، وكذلك تطوير معامل التكرير والمصانع، حتى اقتربت مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول والبدء في تصديره إلى الخارج.

واتساقًا مع ذلك، قال تشارلز إليناس، الباحث في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، إن مصر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي ستستمر في تطورها لقطاع البترول وزيادة معدلات إنتاج النفط والغاز في عام 2022، مشيدًا بتطور القاهرة الملحوظ في مجال الطاقة وصناعة النفط والغاز. 

وأوضح "إلياس" في تقرير بعنوان "ما الذي يحققه عام 2022 بالنسبة للطاقة؟" المنشور على صحيفة قبرص ميل، أن صناعة النفط والغاز في العالم تواجه تحديات كبيرة في عام 2022، مع الاتجاه العالمي والتحول السريع نحو الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة. 

وتوقع في هذا الصدى أن تستمر مصر، بشكل خاص، هذا العام "كالمعتاد" في أنشطتها للتنقيب عن الغاز الطبيعي ضمن مشروعاتها الضخمة في إطار الجهود الحكومية ‏المبذولة لإحداث تطوير جذري وشامل بهذا القطاع، جنبًا إلى جنب مع تطورها في مجال الطاقة بشكل عام السريع وتوافقها مع الاتجاه العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة لتوليد الكهرباء.

وتدل الأرقام بالفعل على تطور مصر في قطاع البترول، سواء من حيث الإنتاج أو التصدير، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز الأرقام والبيانات الرسمية الخاصة بقطاع البترول خلال الفترة الأخيرة.

خلال العام الماضي زاد إنتاج البترول في مصر حتى وصل إلى 82.4 مليون طن مكافئ، كما قلّصت مصر من مستحقات الشركات الأجنبية حتى وصلت إلى 845 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الماضي.

وأمنت كذلك استهلاك الوقود المحلي بحوالي 75.8 مليون طن سواء من البترول أو الغاز الطبيعي، وبسبب ذلك تم توصيل الغاز إلى 1.2 مليون وحدة سكنية خلال العام الواحد أي أنه تم استبدال 21 مليون أسطوانة.

من أساليب تأمين الوقود المحلي تم إنشاء 110 محطة وقود جديدة وزعت على المحافظات لتغطيتها، إلى جانب إنشاء 530 محطة تموين بالغاز الطبيعي دخلت الخدمة بالفعل 126 محطة منهم ولازال العمل جاريًا في كثير منهم.

كما نجحت وزارة البترول في تحقيق 4 اكتشافات بترولية خلال العام الماضي ما جعل احتياطي البترول يقفز إلى 21 مليون برميل، بينما وصل متوسط الإنتاج اليومي إلى 615 مليون قدم مكعب غاز و115 ألف برميل زيت خام ومتكثفات وحوالي 1000 برميل بوتاجاز.

إلى جانب القيام بعمليات حفر في 34 بئر و106 آبار، من أجل مد خطوط أنابيب الزيت والغاز حتى وصلت إلى 55 كليو مترًا، وتمركز الحفر والاكتشاف في مناطق الصحراء الغربية وخليج السويس والبحر المتوسط.

وأخيرًا الاتفاقيات حيث تم توقيع 7 اتفاقيات بترولية بإجمالي منح 16 مليون دولار، وبحد أدني للاستثمارات حوالى 223ر1 مليار دولار، ويتم الآن بحث إجراء 11 إتفاقية جديدة بمنح تصل إلى  3ر177 مليون دولار.

وفي أكتوبر الماضي أعلنت شركة إيني الإيطالية عن ثلاث اكتشافات متتالية في مصر في مناطق امتيازات مليحة وجنوب غرب مليحة، بالصحراء الغربية في مصر، منها اكتشافات بترول وغاز 

وكانذ لك في بئري "ياسمين W-1X" و"MWD-21"، اللذين تم حفرهما على التوالي في منطقة آمان جنوب العميقة بالقرب من حقل غرب مليحة العميق، واكن معدل إنتاج بئر ياسمين 2000 برميل يومي من الخام الخفيف و7 ملايين قدم مكعب يوميًا من الغاز المصاحب.