«الجيار»: على المؤسسة الثقافية أن تُخلد اسم جابر عصفور
تُخيم أجواء الحزن على الوسط الثقافي، عقب رحيل احد أعمدة التنوير والثقافة المصرية الدكتور جابر، والذي رحل صباح الجمعة الماضية.
وقال الناقد والأكاديمي دكتور شريف الجيار، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" "يُعد الدكتور جابر عصفور أحد الأيقونات في التاريخ المعاصر في الحياة الثقافية المصرية والعربية، فهو المفكر والباحث التنويري، هو الحفيد الشرعي للفكر التنويري المصري، ذلك الفكر الذي نادى به طه حسين، وأكمله دكتور عصفور من خلال ترجماته وكتاباته، حيث إنه استطاع أن ينفتح عبر خطابة على الدوائر الثقافية العالمية الدائرة النقدية الأوروربية، والأمريكية بشكل خاص.
وتابع “هو صاحب كتابات تنفتح على التراث بوجهات نظرنقدية ومعاصرة، وأيضا يمتلك رؤية تنويرية في العديد من مؤلفاته منها هوامش على دفاتر التنوير، ودفاعا عن التنوير، التوير يواجه الظلام، ونقد ثقافة التخلف، وأنوار العقل وغيرها”.
وواصل “هي مجموعة من المؤلفات التى تؤكد على توجهه وعقليتة التنويرية التي ترفض كل رجعية والعودة للخلف، والذي يرفض كل اتجاه احادي لا يؤمن بالتعددية، وطل اتجاه ظلامي وكل رجعية أصولية تحاول ان تحوصل الفكر المصري في اتجاه واحد”.
ولفت إلى أنه “لدى دكتور جابر عصفور مؤلفات وكتابات مختلفة فقد استطاع ان يؤسس لحركة نقدية تتماهي مع النظرية الغربية، التي ترجمت واستخدمت للنقد الأدب العربي، ذلك عبر مجلة فصول تلك المجلة المهمة على صعيد نقدي فهي من المجلات المفصلية في تاريخ النقد بشكل عام في بداية الثمانينات بمجموعة من كبار النقاد منهم دكتورعز الدين اسماعيل، ودكتور صلاح فضل وغيرهم”.
إلى جانب هذا يأتي كتابة الابرز "زمن الرواية "1990 والذي اكد فيه على هيمنة السياق الرواية على المشهد الابداعي، دون الغاء الانواع الأخري، الذي جاء محط انظار نقاد العالم العربي.و المصطلح أخذ يترددقد حتى اللحظة الراهنة
اخذنا إلى اتجاه الترجمة فترجم العديد من الكتب الهامة "عصر البنيوية " والماركسية والنقد الأدبي، وايضا النظرية الادبية المعاصرة، والتى تشير الى اتجاهه وتوجهة الانفتاحي والتنويري وهضم الثقافات الأخرى، ثم استخدامة بما يلا ئم طبيعة النص الابداعي المصري والعربي بشكل عام .
كان مسؤؤولا مهم خاصة في المجلس الأعلى للثقافة ، خاصة انه لاحظ ان الخطاب الثقافي المصري يعاني من حالة الحوصلة والفتور، وفي حالة من الحصار ، ولذا قام بفتح النوافذ عبر مؤتمرات المجلس الأعلى ومنها مؤتمر الرواية العربية ، واعاد الى المشهد مركزية خطاب الثقافي المصري واشعاعه على المنطقة العربية برمتها .
ولفت إلى “أننا أمام مثقف نوعي يحملة رسالة الوعي العام بث الثقافة والوعى التنويري، والذي عرضة إلى المواجهة المباشر مع الخطابات الأصولية المعارضة للانفتاح”.
واختتم "الجيار" حديثه "يستحق جابر عصفور منا كل الاحتفاء ، وان تصل رسالته الى كل الاجيال ، لذا ادعو الاحتفاء بهذا العلم ـ ان تقام مؤتمر حول كتاباته ، وان تقام جائزة باسمه في مجالي النقد والترجمة ، ويمكن تخصيص قاعة في كل من مكتبات القاهرة والاسكندرية باسم دكتور جابر عصفور
علينا ان نوقن ان جابر عصفور ايقونة ثقافية وفكرية تحتاج كتاباته الى أن تدرس مرة اخرى .