مع إنشاء أسوان الجديدة
مواطنون فى المدن الجديدة: «بالتأقلم والتعود لا نشعر بالاختلاف»
لا ينكر أحد أن الدولة قامت بتطوير كبير في قطاع المدن الجديدة، رغبة منها في الانتقال من زحام القاهرة الخانقة وكذلك المحافظات، والبدء في استصلاح الأراضي والمساحات الواسعة في مصر ونقل المواطنين وتشجيعهم على ذلك.
ولذلك قامت بإنشاء العديد من المدن الجديدة في أغلب المحافظات وانتقل إليها عدد من المواطنين ولكنهم ليسوا بكثير، فما زالت ثقافة التمسك بالتواجد في المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة مستمرة.
وكان من بين المدن التي تم افتتاحها مؤخرًا مدينة أسوان الجديدة، التي افتتحها الرئيس السيسي وتعتبر طفرة غير مسبوقة بمدن الجيل الرابع التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بوزارة الإسكان، لما تشهده من مشروعات جيدة وهامة.
كما أنها تعد مستقبل أسوان، خاصة الشريط النهري السياحي الذي يبلغ مساحته 1050 فدانًا، وينقسم إلى 181 فدانا بالمرحلة الأولى، وتتكون من منطقتين للفيلات بهما 150 فيلا، كما يتضمن الممشى السياحي بطول 1500 متر، الذي يضم مسار للدراجات ومحال تجارية والممشى النيلي على الكورنيش بإطلالة بانورامية.
وتأتي مدينة أسوان الجديدة ضمن مجموعة من المدن الجديدة التي تنفذها الحكومة في مختلف محافظات مصر ضمن أهداف التنمية المستدامة، وتطوير المناطق العشوائية للقضاء على العشوائيات.
ولكن الإقبال على تلك المدن ليس كثير، "الدستور" في التقرير التالي تحدثت مع عدد من المواطنين الذين انتقلوا إلى تلك المدن لمعرفة أهم المشاكل التي تواجههم، إلى جانب رصد أبرز المدن التي في طور الإنشاء.
كريم أحمد، 29 عامًا، يعيش في مدينة حدائق أكتوبر الجديدة منذ عام مضى حين تزوج، يقول: "المدينة جميلة وهادية وفيها مناظر طبيعية بعيدة عن العشوائية أو الازدحام الخاص بالقاهرة، لكن فيها عيوب أيضًا".
يضيف: "من عيوبها هي بعدها عن أقرب النقاط زي المصالح الحكومية أو أماكن التنزه، كذلك وجود عدد محدود من الخدمات مثل نقطة شرطة واحدة ومستشفى واحدة وهكذا، كل تلك الأمور مع الإعمار ستزيد من الأزمات".
يوضح: "أن الانتقال من القاهرة إلى أحد المدن الجديدة ليس سيء ولكن يحتاج إلى بعض التعود والتأقلم، الجميع يشعر أن مصر هي المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية، لكن بمجرد انتقال أعداد كبيرة سيصبح الأمر سهلًا".
وعمدت الحكومة إلى إنشاء مدن الجيل الرابع منذ العام 2018، والمخطط لها أن تكون 14 مدينة جديدة منها مدن: "العلمين الجديدة، مدينة المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، مدينة الجلالة، الإسماعيلية الجديدة، امتداد مدينة الشيخ زايد، مدينة ناصر غرب أسيوط، غرب قنا، توشكى الجديدة، حدائق أكتوبر، مدينة شرق ملوى، والفشن الجديدة في بني سويف".
وتهدف الحكومة إلى توزيع سكان مصر على مدن الجيل الرابع وعدم التمركز في المحافظات الكبرى مثل القاهرة والجيزة، أو التكدس الكبير على الوادي والدلتا، إلى جانب وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية.
كذلك تعد مدينة أكتوبر الجديدة إحدى أهم مدن الجيل الرابع، إذ تصل مساحتها نحو 78 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب نحو 5 ملايين نسمة، فيما تصل مساحة مدينة النوبارية الجديدة لـ1600 فدان، وكذلك تصل مساحة مدينة الفشن الجديدة لنحو 1800 فدان، ومن المستهدف أن تستوعب نحو 500 ألف نسمة.
وكذلك مدينة ملوي الجديدة والتي ستقام على مساحة 18420 فدانا، ومن المقرر أن تستوعب نحو 530 ألف نسمة، وكذلك مدينة الأقصر الجديدة بمساحة 9675 فدانًا، وغرب قنا مساحتها 8971 فدانا وتستوعب مليون نسمة، ومدينة بئر العبد، بمساحة 2700 فدان، وامتداد زايد بمساحة 9600 فدان.