الأنبا نيقولا أنطونيو يكشف هوية شخصية بابا نويل
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، أول أيام السنة الميلادية الجديدة.
وأدلى نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي حول بابا نويل الذي يعتبر أبرز شخصيات بدايات العام وعيد الميلاد المجيد.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشئون العربية، في بيان رسمي، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «في بعض الأفلام الأجنبية يظهر فيها كلوز، له زوجة هي كلوز، الاسم سانت كلوز يعني "القديس نيقولاوس". هذه الشخصية ترتبط بتوزيع الهدايا في عيد الميلاد».
وأضاف: «شخصية سانت كلوز يُطلق عليها أسماء أخرى (فازر كريسماس بالإنجليزية، بابا نويل بالفرنسية، بابا نويل بالعربية مأخوذة من الاسم الفرنسي)، كما يُطلق عليها أسماء أخرى في البلدان والثقافات المختلفة حول العالم، الاسم فازر كريسماس بالإنجليزية، والاسم بابا نويل بالفرنسية معناهما أبو عيد الميلاد».
وتابع: «لذا عند مشاهدة أطفالنا مثل هذه الأفلام تسبب تشوشًا لهم وتساؤلات لديهم، خاصة أن الأطفال على معرفة بقصة حياة القديس نيقولاوس، وبأنه كان أسقفًا ولم يكن متزوجًا، لهذا يتوجب وجود الأهل عند مشاهدة الأطفال هذه الأفلام للإيضاح لهم أن كلوز هي ليست حقيقية بل من خيال كاتب أو مخرج الفيلم بصورة تتماشى مع مداركهم العمرية».
وواصل: «عن تبادل الهدايا في عيد الميلاد، في القرون الأولى كانت هذه العادة شائعة بين المسيحيين. وفيما بعد حظرتها الكنيسة بسبب أصولها الوثنية، لأن عيد الميلاد كان يقع في نفس يوم عيد إله الشمس الذي كان الوثنيون فيه يتبادلون الهدايا كجزء من الطقوس الدينية، ثم عادت وانتشرت العادة بين المسيحيين بداعي الارتباط بالقديس نيقولاس، أسقف ميرا الذي عاش في القرن الخامس الميلادي، لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم ميرا في آسيا الصغرى الهدايا والطعام واللباس، خاصة تزامنًا مع عيد الميلاد، دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل، واستمرت العادة أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزية إلى يومنا هذا».