تقرير أممى: قطاع الأسماك أكثر الفئات عرضة للتدهور البيئى وتغير المناخ
قال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إنه على مدى العقود القليلة الماضية، أصبحت الكوارث الطبيعية والبشرية المنشأ أكثر تواترًا وتدميرًا بشكل متزايد، ومنذ تفشي جائحة كورونا أصبح للخطاب المتعلق بالقدرة على الصمود دور بالغ الأهمية في النظم الغذائية المستدامة.
وأضاف التقرير، أن صيادي الأسماك ومربى الأسماك والعاملين في مجال الأسماك الحرفيين على نطاق صغير يعدُ من أكثر الفئات عرضة للتدهور البيئي والصدمات والكوارث وتغير المناخ في العالم، وغالبًا ما تنتج عن هذا سيناريوهات تؤدي إلى خسائر في الأرواح وتؤثر على الاستقرار الاجتماعي والممتلكات.
وقبل جائحة كورونا، تواجه مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية الصغيرة النطاق العديد من الضغوط التي تزيد من تعرضها للمخاطر، مثل التلوث المائي والصناعي، والتدهور البيئي، بالإضافة إلى الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والنزاعات مع القطاعات المائية الاخرى، والأوضاع الاقتصادية غير المستقرة نتيجة للفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وستكون لدى صغار صيادي الأسماك ومربي الأسماك العاملين في مجال الأسماك الحرفيين، إلى جانب منظماتهم ومجتمعاتهم، على الأرجح القدرة على الصمود أمام التدهور البيئي والصدمات والكوارث وتغير المناخ والتكيف معها والاستجابة لها، مع الحفاظ على مستوى لائق من الوظائف دون المساس بآفاق التنمية المستدامة على المدى الطويل، وذلك من خلال الاعتراف بأهمية وضع استراتيجيات القدرة على الصمود ضمن النظم الغذائية المستدامة، ومع ذلك من أجل تحقيق ذلك، لا بد من دعمهم قبل وقوع الكارثة، ويكون ذلك من خلال اتباع التوجيهات والتوصيات على مستوى السياسات.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أصدرت تقريرًا بعنوان "السنة الدولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية 2022"، أفاد بأن التحديات الكبرى التي يواجهها قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بسبب تغير المناخ والظروف البيئية تؤثر على القطاع، ولاسيما عند ارتفاع درجات حرارة المياه، ونزع الأكسجين وتحمض البيئات المائية، بالفعل على توزيع الموارد المائية في العديد من الأقاليم ووفرتها فيها، ومن ثم هناك حاجة ملحة لمعالجاتها من خلال تدابير إدارية مبتكرة وشاملة وفعالة وقابلة للتكيف.