صحيفة: اليابان تدرس خطة «الناتج المحلي الإجمالي الأخضر»
تراجع الحكومة اليابانية خطة لما تسميه "الناتج المحلي الإجمالي الأخضر"، للأخذ في الاعتبار تأثير الانبعاثات الكربونية، عندما تقيس النمو الاقتصادي، طبقا لما ذكرته صحيفة "سانكي"، اليوم السبت، بدون الكشف عن مصدر المعلومات.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم عن الصحيفة قولها إن الناتج المحلي الإجمالي الأخضر، سيقيس حجم الانبعاثات الكربونية، من الناحية المالية، مع الأخذ في الاعتبار تأثيره السلبي، على الاقتصاد وتكاليف تقليصه.
وستبدأ الحكومة بحثا مشتركا مع مؤسسات خاصة، في العام المالي الجديد، وتتوقع ميزانية تصل إلى حوالي 34 مليون ين (295340 دولار)، ستكون مطلوبة لتمويل البحث.
وتتعهد اليابان بهدف أكثر صرامة فيما يتعلق بتقليص الانبعاثات الكربونية لعام 2030 .
حيث توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تنخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 40% فقط عن المقدار المستهدف لها بحلول عام 2050 وفقا للتعهدات الحالية للدول بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وتوقع المدير التنفيذي للوكالة "فاتح بيرول" أن تنخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40٪ فقط بحلول منتصف القرن إذا التزمت الدول بتعهداتها بشأن المناخ، وفقًا لتقرير توقعات الطاقة العالمية السنوي، الذي أعُيد تصميمه هذا العام ليكون بمثابة دليل لقادة العالم الذين يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة القادم لتغيير المناخ (كوب26) المقرر عقده نوفمبر المقبل، في جلاسكو باسكتلندا.
ودعت الوكالة، بهذا الصدد، قادة العالم على استغلال المؤتمر لإرسال "إشارة لا لبس فيها" بشأن وضع التغير المناخي مع خطط سياسية ملموسة.
أضاف بيرول، في تصريحات لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن الفرق بين الخطط الحالية والتغيير اللازم للوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفري كان "صارخًا" ، حيث يتطلب 4 تريليونات دولار لسد الفجوة.
وتابع "نشهد تعافيًا غير مستدام من الوباء"، مشيرًا إلى أقسام التقرير التي تُظهر تزايد استخدام الفحم بقوة، مما يساهم في ثاني أكبر زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في التاريخ بعد الولايات المتحدة.