رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ابدع.. انطلق.. المقبولون فى منتدى شباب العالم: «نسعى لغدٍ أفضل»

منتدى شباب العالم:
منتدى شباب العالم:

 

تترقب الأوساط الشبابية فى مختلف دول العالم، بل والسياسية بصفة عامة، انطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم التى تستضيفها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من ١٠ لـ١٣ يناير الجارى، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وفتحت إدارة منتدى شباب العالم باب التسجيل للمشاركة فى النسخة الرابعة من الحدث للشباب من مصر ودول العالم، واستمرت فترة التسجيل شهرًا كاملًا، ومع الإقبال الشديد المعتاد قررت مد فترة التسجيل من ١٥ لـ١٨ ديسمبر الماضى.

وسجل على الموقع الرسمى للمنتدى أكثر من ٥٠٠ ألف شاب وشابة من ١٩٦ دولة من مختلف القارات، وذلك بالترتيب الآتى: إفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية.

"الدستور" تحاور عددًا من شباب العالم الذين تقدموا للمشاركة فى المنتدى وتم قبولهم بالفعل، للتعرف على أسباب مشاركتهم، وأهم الموضوعات التى سيناقشونها، ورأيهم فى زيارة مصر، وغيرها من التفاصيل فى السطور التالية.

 

الأردن  مجدى سليمان: أسعى لتعزيز تجربتى فى ريادة الأعمال والتحول الرقمى

عرف الأردنى مجدى سليمان بمنتدى شباب العالم وما يتضمنه من فعاليات وأنشطة فى غاية الأهمية، وكونه منصة لالتقاء الشباب من مختلف دول العالم- عن طريق أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة فى السفر والمنح فى العديد من المجالات.

وبعد أن عرف "سليمان" بالمنتدى تقدم للمشاركة فيه، وكان ذلك خلال نسخته الأخيرة قبل عامين، لكن تم رفض طلبه بسبب وجود خطأ فى إجراءات التقديم من جانبه.

عاد وقدم الشاب الأردنى فى هذه النسخة المرتقبة، فتم قبوله بالفعل، ويستعد لزيارة مصر لأول مرة فى حياته، وهو ما يمثل له تجربة فريدة متحمس لها جدًا، لأنها "الشقيقة أم الدنيا ومهد الحضارات"، وفق ما كشفه لـ"الدستور".

وقال "سليمان" إنه مهتم بريادة الأعمال والابتكار، ويمتلك خبرة كبيرة فى هذا المجال، بالإضافة إلى موضوع التحول الرقمى، الذى تعطيه النسخة المرتقبة من منتدى شباب العالم أولوية خاصة، لمواكبة التطور التكنولوجى الذى فرضته جائحة فيروس "كورونا المستجد".

وشدد على أهمية هذه الموضوعات التى تتصدر ملفات منتدى شباب العالم، فى إطار رؤية واضحة وشاملة ومهمة جدًا، تستهدف حل العديد من المشاكل المجتمعية حول العالم، فى ظل وجود نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، وقدرتهم على إلهام الشباب بأفكار إبداعية لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف سليمان: "أيضًا المنتدى فرصة لنتعرف على مجموعة متنوعة من الشباب الرواد من مختلف الجنسيات حول العالم، والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومشروعاتهم التى تسهم فى حل قضايا مجتمعية مختلفة فى بلدانهم".

وواصل: "مشاركتى فى منتدى شباب العالم تُعزز تجربتى فى ريادة الأعمال والتحول الرقمى والتكنولوجيا، من خلال التعرف على تجارب المتحدثين الرئيسيين، والاطلاع على أفكارهم ورؤاهم وخلفياتهم وخبراتهم، كما أن الحدث فرصة رائعة لتعلم طرق جديدة يمكننى من خلالها تحقيق أهدافى المهنية، والاستفادة من أساليب النجاح الجديدة"، مختتمًا بـ"يشرفنى أن أكون سفيرًا لمنتدى شباب العالم فى الأردن، وأن ألهم شبابه من خلال هذه التجربة".

مجدى سليمان هو مؤسس مشروع "دايموند هاندس"، الذى يهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا، والمساهمة فى دعم المشاريع المنزلية والحرف اليدوية للسيدات، ويشغل أيضًا منصب مدير المشروعات المجتمعية فى شركة "عرب نور" لريادة الأعمال فى الأردن.

حصل "سليمان" على "الوسام الفضى" كأفضل فكرة ريادية تسهم فى تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، خلال المسابقة العالمية الألمانية لريادة الشباب، التى أقيمت فى العاصمة الألمانية برلين عام ٢٠١٩.

كما أنه عضو لجنة تحكيم لأكثر من ٦٤٠ مشروعًا رياديًا فى العديد من المسابقات المحلية والدولية، ومتحدث عن برامج تمكين الشباب لسوق العمل، وبرامج ريادة الأعمال الاجتماعية.

باسل خداش: فرصة لمقابلة أشخاص فى مجال عملى

من الأردن أيضًا تم قبول باسل خداش، الذى وجه الشكر لـ"أرض السلام ومهد الحضارة مصر"، للسماح له بالمشاركة فى هذا الحدث الفريد.

وقال "خداش": "كان من دواعى السرور والشرف لى أن أحضر النسخة الأخيرة من منتدى شباب العالم فى ٢٠١٩، قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، بعدما سمعت عنها على وسائل التواصل الاجتماعى والقنوات التليفزيونية".

وأضاف: "لا أطيق الانتظار للالتقاء مرة أخرى مع جميع القادة الشباب من جميع أنحاء العالم، والتفكير فى كيف غيّرت الجائحة عالمنا المسالم، ومتحمس للغاية للنقاش مع أشخاص متشابهين فى التفكير".

واعتبر أن المنتدى فرصة عظيمة للقاء المشاركين فيه مع أشخاص من جميع مناطق العالم، ممن يشتركون فى تخصص أو مجال معين، متابعًا: "هذه فرصة رائعة لمقابلة أشخاص جدد فى مجال عملى".

واختتم: "مشاركتى فى المنتدى تساعدنى على معرفة كيفية تقييم المواقف بشكل نقدى، وإيصال أفكارى إلى الآخرين، كما أنها تسهم فى توسيع معرفتى، وسماع الكثير عن إبداعات وابتكارات ستكون جديدة بالنسبة لى".

 

الكاميرون يونجا هونورين: الحدث وسيلة مهمة لمواجهة التراجع فى دعم المساواة بين الجنسين

قالت يونجا هونورين، من الكاميرون، إنها من المدافعين عن حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، وهو ما دفعها للتسجيل للمشاركة فى منتدى شباب العالم، خلال نسخته المقبلة التى ستبدأ بعد أيام.

وأوضحت "هونورين" أنها مؤسسة منظمة "ركن المرأة"، وهى منظمة مجتمعية مُكرسة لتمكين المرأة والدفاع عن حقوقها، ودعم الحقوق الجنسية والإنجابية وتمكين الشباب، والمساواة بين الجنسين.

وأضافت: "هذه المنظمة تأسست بهدف تمكين النساء والفتيات الصغيرات من تحدى القوالب النمطية بشأن تولى مناصب قيادية فى الكاميرون، ومن خلالها مكّنت أكثر من ٢٠٠ امرأة من تحقيق الاستقلال المالى، ونظمت دورات تدريبية حول المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، إلى جانب إطلاق حملات لدعم هذه الأهداف، وإعداد بحوث ودراسات متعلقة بالأمر ذاته".

وواصلت: "مع تفشى جائحة كورونا شهد العالم زيادة فى العنف القائم على النوع الاجتماعى، وأُجبرت النساء فى جميع أنحاء العالم على البقاء فى المنزل بشكل إجبارى، وهو ما دفعنى لطلب المشاركة فى منتدى شباب العالم، الذى يجمع الشباب من جميع أنحاء العالم، لمناقشة هذه المعدلات المتزايدة فى العنف القائم على النوع الاجتماعى، وعدم المساواة بين الجنسين"، مشددة على إيمانها بعبارة: "لكى تكون البلدان مزدهرة، يجب أن يتحقق فيها مستوى عالٍ من المساواة بين الجنسين".

وبيّنت أن مشاركتها فى منتدى شباب العالم تتيح لها التعلم من الخبراء فى المجالات سالفة الذكر، وعلى رأسها قضية المساواة بين الجنسين، مع الشباب المتشابهين فى الأفكار، وإيجاد حلول واقعية وعملية لها، خاصة أن جائحة "كورونا" أعادت التقدم الذى تم إحرازه فى هذه القضية إلى نقطة البداية. واستكملت: "مشاركتى فى المنتدى تتيح لى التواصل مع الشباب من جميع أنحاء العالم، وصانعى السياسات وكبار التنفيذيين فى العديد من الدول، وخلق حوار وتعاون مفتوح وصريح واستراتيجى من أجل القضاء على القوانين والأعراف والممارسات الضارة، وتسريع التقدم فى القيادة النسائية، حتى نتمكن معًا من بناء مستقبل يكون فيه انعدام العنف القائم على النوع الاجتماعى وجميع أشكال عدم المساواة هو الوضع الطبيعى الجديد». واختتمت الرئيس التنفيذى ومؤسس «Agro Venture»، التى تدرس حاليًا فى فرنسا للحصول على درجة الماجستير فى التنمية الدولية قائلة: «لم أزر مصر من قبل، ومسرورة جدًا لإتاحة فرصة لى لمعرفة المزيد عن الثقافة المصرية وبنيتها التحتية الممتازة والمثيرة للاهتمام.. أنا متحمسة جدًا لزيارة القاهرة والأهرامات".

كوريا الجنوبية  كولين جون: نناقش التعلم عن بُعد وحقوق الإنسان والضمان الاجتماعى 

تُعد هذه هى المرة الثانية التى يشارك الكورى الجنوبى كولين جون فى منتدى شباب العالم، بعد مشاركته فى النسخة الأخيرة التى أقيمت قبل عامين، لكن هذه المرة سيشارك فى أحد نماذج المحاكاة بالمنتدى، بصفته مندوبًا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وتذكّر "جون" مشاركته الأولى، قائلًا: "تعرفت على منتدى شباب العالم من خلال إعلان على Facebook، فى عام ٢٠١٩، وشاركت فى الحدث بالفعل، الذى مثل لى تجربة غيّرت حياتى".

وأضاف: "فى النسخة الماضية التقيت العديد من الأصدقاء العظماء، الذين شاركونى اهتمامات واحدة وشغفًا واحدًا، واطلعت على العديد من الثقافات الجديدة، وكذلك الأفكار المبتكرة حول التغييرات التى نود إحداثها فى هذا العالم، فضلًا عن توسيع وجهة نظرى حول المجتمع الدولى".

وواصل: "استمتعت بالتفاعل مع الأشخاص القادمين من عدة بلدان وبخلفيات متنوعة، واستمعت إلى متحدثين أصحاب تجارب وخبرات مثيرة، وبناءً على ذلك كله، قررت المشاركة من جديد فى النسخة المنتظرة، لرغبتى فى معرفة المزيد عن عالمنا، ولقاء الشباب المتحمسين، وأن أناقش معهم كيفية بناء غدٍ أفضل للجميع".

ويهتم "جون" تحديدًا بمجالات التعلم عن بُعد، وحقوق الإنسان، والضمان الاجتماعى، ويمتلك شغفًا قويًا لمناقشتها خلال منتدى شباب العالم، لإيمانه بأن المجتمع الدولى فى حاجة للاهتمام بها، من أجل تحقيق غد أفضل للجميع.

وأوضح أنه «"من خلال مشاركتى فى نموذج محاكاة، كمندوب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سأركز على كيفية حماية حقوق الشباب فى جميع أنحاء العالم، وعلى رأسها الحق فى التعلم، فى ظل أن جائحة كورونا فرضت اضطرابات وفوضى فى الفصول الدراسية بمختلف دول العالم". وتابع: "أتمنى مع المندوبين الآخرين، فى نموذج مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مناقشة كيف يمكننا تحسين إمكانية وصول الشباب إلى التعليم الرقمى، وضمان حصولهم جميعًا على التعليم الكامل، حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم".

وعن زيارته لمصر، قال الطالب الكورى الجنوبى، الذى يدرس حاليًا فى المملكة المتحدة: "كما قلت سابقًا، هذه هى مشاركتى الثانية فى منتدى شباب العالم، وبالتالى زيارتى الثانية لمصر، وتحديدًا مدينة شرم الشيخ".

وأضاف: "نظرًا لكون أحد أصدقائى المقربين فى المملكة المتحدة شخصًا مصريًا، كنت دائمًا مهتمًا بزيارة مصر والتعرف على المزيد حول ثقافتها. وفى المرة الأولى التى زرت فيها شرم الشيخ، أعجبتنى الثقافة الممتعة والمتنوعة التى تتمتع بها مصر. لذلك أنا متحمس لزيارتها مرة أخرى، وتكوين صداقات رائعة، واكتساب تجربة فريدة لا يمكن أن أحصل عليها فى أى بلد آخر".

ويدرس كولين جون العلاقات الدولية فى "King’s College" بالعاصمة البريطانية لندن، ويرأس جمعية "KCL" بالجامعة، وهى مُكرسة لتعزيز قيم الدبلوماسية مع الطلاب الآخرين، وإدارة الأنشطة المتعلقة بنموذج الأمم المتحدة لطلاب الجامعات.

وتطوع «جون» كأمين عام لـ«نموذج الأمم المتحدة بالمدارس الثانوية بلندن» أو "London International Model UN"، الذى يهدف إلى تعليم طلاب المدارس الثانوية فى جميع أنحاء المملكة المتحدة والعالم العلاقات الدولية والأمم المتحدة.

إسبانيا خافيير زوبيزاريتا: منصة لبحث عدة موضوعات دولية

من خلال صديق وقتما كان يعيش فى الأردن، تعرف الإسبانى خافيير بولادو زوبيزاريتا على منتدى شباب العالم، إلى جانب قراءته العديد من التقارير التى تشيد بالحدث وأهميته. وقال "زوبيزاريتا": "عرفت أن المنتدى فرصة رائعة للتواصل والتعرف على أشخاص من جميع أنحاء العالم، ومناقشة عدد من الموضوعات التى تمس كل الدول بلا استثناء". وأضاف المستشار التجارى المهتم بالاقتصاد العالمى والمشروعات الصغيرة: "زرت مصر مرتين بغرض السياحة، فى مارس ونوفمبر من العام الماضى، وتجولت فى جميع أنحاء هذا البلد الرائع، واستمتعت بالغوص فى دهب بجنوب سيناء، وأرى أن حضور المنتدى فرصة جيدة لمعرفة ثقافة جديدة، فأنا أحب ذلك جدًا".