ما هى آداب المعاملة مع الله تعالى؟.. على جمعة يجيب
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، آداب المعاملة مع الله تعالى، قائلا إنها مبنية على ثلاث خصال عرضها عبر صفحته الرسمية، كالتالي:
أولاً: الإخلاص «مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»، أساسها «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يريدها أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه»، يدخل هذا الحديث في سبعين بابًا من أبواب الفقه، وهو ثلث الدين، وهو الذي يعبر عن موقف القلب من رب العالمين .. فلابد من النية، ولابد من الإخلاص فيها.
ثانيا: الدوام «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ»، «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل» «يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل وتركه»، وعائشة رضي الله تعالى عنها تصف عمله صلى الله عليه وآله وسلم «كان عمله ديمة»، أي كان دائمًا لا ينقطع.
ثالثا: حسن الظن به سبحانه وتعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه عن ربه: «أنا عند ظن عبدي بي»، فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن أساءت فلا تلومن إلا نفسك.
وأوضح «جمعة»، قائلا: «حسن الظن بالله تعالى يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء؛ والدعاء هو العبادة، فأحسنوا معاملة الله عز وجل».