الطريقة «الصديقية الشاذلية» تدشن مقرًا جديدًا لها فى البحر الأحمر
كشفت الطريقة الصديقية الشاذلية، اليوم الخميس،عن تدشين مقر جديد لها في منطقة حميثرة بالبحر الأحمر بالقرب من مقام القطب الصوفي الأكبر الشيخ أبوالحسن الشاذلي.
الهدف الرئيسي من تدشين المقر الجديد، استقبال المريدين والمحبين والزائرين لمقام القطب الشاذلي بقرية حميثرة بالبحر الأحمر.
ويتواجد بمنطقة حميثرة بالبحر الأحمر 50 مقرا وفرعا للطرق الصوفية التي تنتهج المنهج الصوفي الشاذلي، حيث تعمل هذه المقرات والأفرع طوال أيام العام وذلك لاستقبال المحبين والمريدين الذين يقصدون مقام القطب الشاذلي في ذكرى مولده أو باقي أيام السنة، حيث تعتبر هذه المقرات كخلوات للمريدين وشيوخهم، حيث ينقطع فيها المريد للذكر والصلاة وعبادة المولى سبحانه وتعالى فقط.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إن الطريقة الصديقية الشاذلية، تهتم بإعداد المريد إعدادًا جيدًا حتى يكون فردًاَ صالحًا في المجتمع، نافعاَ لبلده ووطنه، ويكون عنصر بناء لا هدم، فالسادة الصوفية منذ قديم الأذل وهم نافعون لبلادهم وآوطانهم لم يخرج منهم أي متطرف أو متشدد فجميعهم يعملون لصالح الأمة..
وتابع"جمعة" في تصريحات له: إن الطريقة الصديقية الشاذلية تسعى لتدشين عدد من المقرات والأفرع لها في العديد من محافظات الجمهورية لنشر المنهج الوسطي والقضاء على التطرف، معتمدة في ذلك على عدد من العلماء والدعاة أبناء الأزهر الشريف.
في السياق ذاته، قال الدكتور سيد مندور، القيادي الصوفي، إن مقرات الطرق الصوفية في مختلف محافظات الجمهورية تقوم بدور حيوي وهام لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، حيث تنظم هذه المقرات العديد من الملتقيات والمحاضرات والمجالس العلمية والدينية المختلفة ويتم فيها استضافة كبار علماء الدين الذين ينشرون الأفكار الصحيحة.
وتابع "مندور" في تصريحات له: أن الفترة الحالية تعتبر فترة خصبة للطرق الصوفية، خاصة مع رحيل جماعة الإخوان الإرهابية وابتعاد التيارات السلفية عن المشهد الديني فإن ذلك يعطي دفعة كبيرة للطرق الصوفية من أجل العودة والصعود للمشهد الديني في مصر.