الحصان الأسمر 2022
"ما قادنا شىء.. سوى الوهم" مقولة لـ عطاء الله السكندرى.
بنتولد بقلب طيب، ولا نحمل شيئًا من المورثات أو القوانين، أو أمراض القلوب والعقول، نبدأ برحلة وتعليم، وكل ما يعلمه الأهل بنقل المورثات والمعتقدات للمبادئ والأخلاقيات، وبعضهم بلا مبادئ ولا أخلاق.
ثم بعد..
يبدأ العقل بسؤال: هل هذا الصواب؟ هل هذا التعليم الصحيح بكل مفاهيم المجتمع والأهل والحياة؟ أم سأكون نسخة متطورة من الأشخاص ولكن مع عدم الخروج من عباءة هذا التعليم، لتكوين شخصية مستقلة لها بصمة فى الحياة، وفى تحديد الاختيارات، وتحمل نتائجها..
ننقسم إلى فريقين، فريق يواجه المجتمع ويناقشه بالدخول فى المحيط الفكري لتحدى الأفكار الهدامة، يعرض وجهة نظره وفكره بغض النظر عن صحتها أو خطئها، وأخيرًا نجد دائمًا تعليمًا جديدًا وفكرًا مقارنًا، ورفضًا للأفكار أو تقبلها بالحوار والنقاش والمعلومات.
وهناك فريق آخر، لا يبادر ولا يحب المواجهة.. حتى لو كانت الأفكار خاطئة، وهنا يحدث للأشخاص حالة من الانعزال وعدم التقدم والمعرفة وربما رفض تصحيح الأفكار، وتجديد الحياة الشخصية بمفهوم وسلوكيات محددة، وغالبًا يرفض هذا الفريق التعلم.
ثم يبدأ المجتمع بمحاسبة الأشخاص بعد أن تربوا على مبادئ وأفكار من خلال أشخاص زرعوا فيهم وعلموهم ما يناسب المجتمع أو لا يناسبهم حسب وجهة نظرهم.
تقبل الاختلاف.. فكره إنسانية للمجتمع.. قد تكون إنسانًا متفاعلًا أو غير ذلك، ولكن دائمًا علينا التجديد وتصحيح الأفكار، الحوار لا غنى عنه.. الحوار بين أفراد الأسرة والمجتمع المدنى والحكومى، ونقل الأفكار وتصحيح مبادئ الإنسانية والتعايش مع المختلفين بالحب والحوار والسلام، وتبنى احتواء الجميع.. بكل أفكارهم ومعتقداتهم وإعادة تأهيلهم بالقوة الناعمة.
الفن.. رسالة يقدمها أصحابها للمجتمع. الفن يجب أن يحترم تناول قضايا الجندر "النوع الاجتماعي" والجنسية والمعتقدات الدينية.
الفن يجب أن تكون له رسالة لعرض وتناول دهاليز الحياة، حتى يتيح للجهات التشريعية والقانونية، معرفة تحديات هذا الشعب الحقيقية.
نعم الفن يحمل الإبداع.. ولا حدود للإبداع، ولكن بمعايير تناسب التقدم والابتكار من خلال تقديم نماذج للقائد أو الفارس، والابتعاد بقدر الإمكان عن تقديم اللصوص إلا حسب الحبكة الدرامية. الفن طاقة نور لتغيير حالة الجهل المعرفى والإنسانى حتى نصل لمصر بدون عشوائيات الفكر والمكان والزمان.
القوة الناعمة التى تملكها مصر.. تضاهى بها العالم..
لا أبالغ لو كتبت.. أن الفن والإعلام يبنى دولة أو يهدم دولة..
الفن يحمل الأدب والدين والشعر والتاريخ والحضارة..
الفن المصرى محبوب فى كل أنحاء العالم.. له طابع منفرد.. ويترك بصمة فى قلوب وعقول كل البشر حول العالم، الفن شريك أساسى فى مرحلة عودة الوعى وبناء الإنسان.
من الآخر..
الزمن يغير فينا أشياء كثيرة.. مفاهيم وقناعات واهتمامات وأفراحًا وأحزانًا، ولكن إياك أن يغير فينا أمورًا لا تقبل التغيير من مبادئ وطيبة وأخلاق وشهامة..
تعلمت فى رحلة الحياة..
ليس كل الفقراء شرفاء، وليس كل الأغنياء شياطين، والنسر دائمًا دوره الانقضاض على الأفاعى والحيات التى تعيش بيننا..
كان عامًا مليئًا بالرسائل الإلهية..
حفظ الله مصر..
وكل سنة وكلنا طيبون..
نقطة ومن أول الصبر..