شوقى عن جودة التعليم: فنلندا تنفق 400 ألف جنيه على الطالب سنويًا.. و«إحنا 4 آلاف»
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن أولياء الأمور يقومون بدور غير دورهم، ويتدخلون في النظام التعليمي بشكل غير طبيعي وغير مبرر، موضحًا أن جميع الأسئلة الواردة من الأهالي تتبلور حول عدد الأسئلة ونوعيتها، وأتحدى أي شخص في الستينيات يسأل مثل هذه الأسئلة، والدور كان يقتصر على دخول الطالب لتأدية الامتحان فقط، إنما ما يحدث اليوم من الأهالي ليس من حقهم.
وطالب الوزير، خلال الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، المخصصة للرد على طلبات الإحاطة والأسئلة، وطلبات المناقشة العامة بشأن العملية التعليمية، أولياء الأمور بعدم التدخل، قائلًا: «سيبولي الأولاد هيتعلموا وهنخليهم أفضل لمستقبل أفضل».
وأكد الوزير أن منهج الصف الرابع الابتدائي جيد وبه العديد من التطور الفكري، مشيرًا إلى أنه إذا قررنا إلغاء امتحانات الصف الرابع سيشيد الجميع بالمنهج، فالإشكالية عند الأهالي هي أجوبة الامتحانات فقط.
ولفت إلى أن تطوير التعليم لن ينجح بشكل فوري، قائلًا: «حتى لو قمنا بتعيين الـ36 ألف معلم».
وأشار إلى أن هناك العديد مما يتقدم به النواب ليس له علاقة بوزارة التربية والتعليم، لا علاقة لنا بالتغذية المدرسية، فمن يحدد نوعية الوجبات هو وزارة الصحة، وجودة الوجبة مسئولية هيئة سلامة الغذاء.
وتابع خلال الجلسة العامة لمجلس النواب: «نشكر الرئيس على اهتمامه بالتغذية المدرسية ومضاعفته لمخصصاته 4 أضعاف، نعترف بوجود ادعاءات كثيرة جدًا تتعلق بالتسمم، ولكننا نستلم الخدمة ولا نقدمها، مشددًا، راضون عن خدمة الوجبات المدرسية في النهاية».
وأضاف الوزير: «كنا في المركز قبل الأخير في العام 2016 بمؤشر جودة التعليم، ولدينا مشاكل ممتدة من 2016، ولكن استطعنا تغيير الفكر القديم في التدريس، حيث اتخذنا المسار الأصعب للارتفاع من المراكز الأخيرة بمؤشرات جودة التعليم، مشكلة الـ30 ألف معلم ممتدة من وزراء سابقين، وكانت لدينا مشكلة في طريقة طباعة الكتب وجودتها، ولكن سيطرنا على ذلك بأدوات ومحددات في الموازنة وحسن ترتيب الأولويات، لدينا موارد نعمل بها، وقوانين تحكم أداء وزارة التربية والتعليم».
وواصل بعدها: «هيئة الأبنية التعليمية تسير وفق موازنة محددة تقرها لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، وقد نجحنا رغم العجز الموجود في بناء ما يزيد على 94 ألف فصل، 39% منها فصول جديدة، تكلفت 31 مليار جنيه، ولكن عدد التلاميذ الذين زادوا في سنوات محاولات سد العجز، 5 ملايين طالب، وهو ما كان يحذر منه الرئيس عبدالفتاح السيسي فيما يخلص التهام الزيادة السكانية لمقدرات التنمية».
وواصل الوزير قائلًا: «لدينا مشكلات أخرى متمثلة في أنه ليس لدينا بعد آخر فيما يخص كثافة الطلاب، فبخلاف نقص الأموال، لا نجد أراضي للبناء عليها، ونضطر إلى الدخول في نزع ملكيات وخلافه، وبالنظر إلى فنلندا التي تأتي ضمن المراكز الخمسة الأولى في العالم في جودة التعليم، تنفق 20 ألف يورو في العام على الطالب الواحد، أي ما يوازي 400 ألف جنيه، وفي المقابل نحن نصرف على الطالب 4000 جنيه، الأمور كلها في النهاية مردها الأموال والميزانيات».