كيف أصبح محمد صلاح أعظم لاعبي العالم ورمزا للقوة الناعمة لمصر؟
ردت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها على عدة تساؤلات منها، كيف أصبح محمد صلاح نجم نادي ليفربول الإنجليزي أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم، وكيف جسد أحلام كرة القدم المصرية وآصبح "رمزًا للقوة الناعمة لمصر" وأيقونة النجاح ومصدر إلهام لدى المصريين، وبطل ونموذج يحتذى به في الإصرار على السعي خلف الحلم.
وذكرت الوكالة في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، إن محمد صلاح هو أحد أعظم لاعبي كرة القدم الذين يلعبون اليوم، ويعتبر مرادفًا لتحول ليفربول إلى الطاغوت الهجومي الذي لا يمكن إيقافه بعد ان ساعد في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي كان بعيد المنال في موسم 2019-2، وبجانب ذلك، يجسد آمال المصريين في تحقيق المجد الكروي وهم يستعدون لكأس الأمم الأفريقية 2021 التي تبدأ في 7 يناير.
وأضافت: "اكتسب النجم العالمي شعبية هائلة في مصر بسبب أعماله الخيرية خارج الملعب، والتي تشمل بناء المستشفيات والمدارس والمعاهد الدينية، وبالطبع بناء ملعب لكرة القدم في قريته الصغيرة نجريج، على بعد 80 ميلاً شمال القاهرة، كما إنه اجتذب الكثير من الاهتمام في بلده الأصلي بسبب حملاته التوعوية حول أضرار تعاطي المخدرات ومناهضة العنف ضد المرأة.
ولفتت إلى أنه على مدار الأيام الأخيرة ، حظى نجم ليفربول الإنجليزي بالثناء الشديد في مصر والعالم أجمع بسبب تصريحاته بشأن لقاح فيروس كورونا ومدى أهميته وتشجيعه الجميع على أخذ التطعيمات وعدم الخوف منها، حيث أكد صلاح على إلزامية الحصول على اللقاحات وأثرها الفعال في محاربة المرض.
الفخر بجذوره المصرية
وتابعت: “محمد صلاح يحتفظ بقدر كبير من الفخر بجذوره المصرية وسط هذا النجاح الباهر، وكان قد صرح بعد فوزه بكأس دوري أبطال أوروبا 2018-2019 (لقد جئت من قرية صغيرة للقاهرة، وأن أكون مصريًا يلعب في تلك المستويات هذا أمر لا يصدق”.
وواصل التقرير: "اعتاد صلاح المسلم المتدين على زيارة قريته بمصر لقضاء شهر رمضان فيها كل عام، وهو مواظب على أداء الصلوات الخمس في اليوم على الرغم من تدريباته وجدول اللعب المزدحم، كما إنه لا يزال يحتفل بكل هدف من أهدافه بالسجود والشكر لربه".
وقالت سوزان جبريل، الخبيرة في السياسة الرياضية في الشرق الأوسط في مركز أبحاث CEVIPOL في باريس ومرصد العالم العربي والمسلمين في بروكسل ، لـ"فرانس برس": صلاح هو نموذج للمصري الأصيل، إنه يعيش حياة صحية للغاية، فهو لا يدخن ولا يشرب الكحول، كما إنه يُنظر إليه على أنه مسلم نموذجي ، وشخص كريم ، وقبل كل شيء رياضي رائع يُنظر إليه على أنه أحد أفضل لاعبي كرة القدم الأفارقة في كل العصور".