أطباء:«سمكري البني آدمين» نصاب وضحاياه معرضون للإصابة بالشلل
بعد أزمة كبيرة أثارها “سمكري البني آدمين”، خرج الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة، مُحذرًا المواطنين من خطورة التعامل مع يوسف خيري، الذي أثار تلك الضجة بعد انتحاله انتحاله صفة أخصائي العلاج الطبيعي، مشيرًا إلى أنَّه لا زال مُتّهمًا وخروجه بكفالة ليست براءة كاملة؛ فهو لازال على ذمة القضية.
ووجه عبد الغفار، رسالتة للمواطنين بعدم استقباله في منازلهم لأنه يقوم بممارسات لا أساس علمي لها، مُبيًّا أنَّ هذه الممارسات لم يثبتها الطب ولم تكن في قاموس العلاج الطبيعي.
وفي نهاية سبتمبر الماضي، أصدرت جهات التحقيق قرارًا بإخلاء سبيل يوسف خيري، المعروف إعلاميًا بـ"سمكري البني اَدمين"، بكفالة قدرها 50 ألف جنيه، على ذمة القضية، رقم 15808 لاتهامه بمزاولة مهنة دون ترخيص، وانتحال صفة طبيب، وتزوير شهادة تخرج.
"الدستور" تستعرض أبرز مخاطر الطرق التي يُمارسها غير المتخصصين في طب العلاج الطبيعي.
نصب واحتيال
يقول الدكتور محمد سعد، أستاذ العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ، أن الممارسات التي يلجأ إليها هؤلاء المعالجين الشعبيين، جميعها خطأ وتؤثر على جسم الإنسان، مشيرًا إلى أن ما يفعلوه يندرج تحت مسمى "النصب" ولا يوجد في علم العلاج الطبيعي ما يُمارسونه في الجلسات.
ويُشير سعد، إلى أن تلك الممارسات عمليات نصب واحتيال على المواطنين، مؤكدًا أن هذه الطرق ليس لها أساس صحي أو ذُكرت في علاج الطب القديم، أنَّ أغلب الذين يسلكون هذه الطرق في العلاج غير مؤهلين.
وعن للأضرار الناجمة عن علاج العظام بمثل هذه الطرق، يوضح أستاذ طب العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ، أنّها قد تتسبب في كسور بالعظام، أو تحريكه بالخطأ من مكانه، بالإضافة لشلل قد يُسببه نتيجة الضغط الخاطئ على فقرات معينه بالجسم.
ويُنبّه سعد المواطنين بأنَّ العديد من الأطباء رصدوا الكثير من الإصابات التي نتجت عن ممارسة العلاج الطبيعي على يد هؤلاء النصّابين، وتعرضّ الكثيرين إلى كسور وأضرار جسمانية شديدة الخطورة.
واختتم سعد بتحذير المواطنين بضرورة الابتعاد عن هذه التجارب واللجوء لمثل هذه الأوهام العلاجية، مبينًا أن العلاج الطبيعي لا يكون صحيحًا إلا إذا كان على يد أطباء متخصصين ينتمون لنقابة العلاج الطبيعي.
في السياق ذاته، يقول الدكتور ماجد البحراوي، أخصائي العلاج الطبيعي، إنَّ البعض اتجه نحو ممارسة طب العلاج الطبيعي دون دراسة الطبّ ذاته، بناءًا على حركات وأساليب معيّنه يعتدون بها على جسم المريض ولا ينتج عنها إلى أذى ومخاطر جسمانية عميقة.
ويؤكد أنَّ الطب القديم والحديث لم يثبت فيهما العلاج بهذه الطُرق الذي يفعلها هؤلاء المعالجين أو كما يُطلق عليهم "النصّابين"، مُشيرًا إلى أنَّ هذا طب شعبي، اخترعه أشخاص للربح والنصب على المواطنين.
ويُشير أخصائي العلاج الطبيعي إلى أنَّ هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير، وأنَّ المرضى لا يعلمون خطورتها والأثار السلبية التي تأتي رويدا وتظهر ببطيء على الجسم، ناصحًا المواطنين بعدم معالجة المريض سوى أطباء متخصصين ومقيدين وأعضاء في نقابة الأطباء.
إغلاق الكيانات الوهمية
ومن جهته أكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة على أنَّ سمكري البني آدمين شخص متهم ولكن حتى هذه اللحظة لم يمارس ادعاءاته في مكان محدد لكن نما إلى علم إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة أن هناك مكانًا يحمل نفس الاسم في العنوان السابق الذي تم إغلاقه وتوجهت لجنة إليه ووجدته مغلقًا.