مبروك عطية يكشف حكم الشرع في معاشرة الزوج «النكدي»
قال الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بنى سويف جامعة الأزهر، إن “هناك كلمتين للمعاشر سواء رجل أو امرأة، أو الزوج أو الزوجة، وهو إلا يكون السبب منك في إدخال النكد على زوجتك أو تكوني سببًا في النكد على زوجك”.
وأضاف “عطية”، في رده على سؤال ورد إليه من سائلة تقول:"ما حكم معاشرة الزوج النكدي الذي دائما يصنع النكد في منزله؟.. أن الدين المعاملة،والدين عبادة، حيث يقول الله:" وعاشروهن بالمعروف"، والمعاشرة بالمعروف ليس بها نكد".
وتابع عطية:"كما قال الله أيضا في كتابه العزيز:"ولهن مثل الذين عليهن بالمعروف"، منوهًا بأنه إذا لم يكن الزوج أو الزوجة السبب في النكد فهنا يكون المخرج والنصر من الله، و حتى يكون الله ناصرك ومعاك لا تكن أنت السبب، أو انتِ السبب في النكد، واصبري أيها السائلة، فالصبر مطلوب في الحياة، والصبر على النكدي يكون حتى نفاذ الطاقة، طول ما فى طاقة وصبر لابد من التحمل، ولكن ليس للممات.
وناشد "عطية" الزوجة بأن تكون دائما في استقبال زوجها بابتسامة، وأن يكون بيتها نظيف، لافتا إلى أن هناك من يفعل ذلك إلا أن هناك بعض الأزواج بطبعهم يبحثون عن أي نكد فهناك ثقافات كده، بيئتها كده، أو مشربها نكدية.
وقال: إن “الزوج النكدي له منى أربع كلمات توجع، فقد سئل سيدنا محمد ما أحب العمل إلى الله، فقال إدخالك السرور على قلب مسلم، فزوجك أو زوجتك هم أولى المسلمين بإدخال السرور على قلوبهم، وابعدوا عن النكد كلامًا وفعلا وسلوكًا ونظرة ، فالنكد ممكن يكون حتى بالنظرة”.
ونوه “بأن الحياة فن تعايش، ولا يمكن يكون فن التعايش نكدا ابدًا، فالذي ينكد على الناس فسوف ينكد الله عليه، والذي يدخل السرور على قلب الناس سيدخل الله من واسع رحمته السرور على قلبه”.
واستدل ما بقول النبي "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى" فخيرك يكون لأهلك، فالنفقة ليست فلوس فقط، لافتا إلى أن هناك بعض الناس يكونوا داخل البيت هم النكد ذاته ، وخارجه تكون الابتسامة لا تفارق وجوهم، عجيبة لهؤلاء، فالأولى بالكلمة الحلوة والنظرة أهل بيتك أيها المسلم، فالمسألة أولويات وترتيب.