دبلوماسي روسي: تربطنا مع مالي علاقات ودية طويلة الأمد
قال مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بيوتر إليتشيف، إن روسيا ومالي ترتبطان بعلاقات ودية طويلة الأمد بدأت منذ عهد الاتحاد السوفيتي السابق، وإن موسكو ستواصل تقديم المساعدة للشركاء الماليين في المجال العسكري والعسكري التقني وحماية المصالح القانونية لباماكو في الأمم المتحدة.
وأضاف المسئول الروسي- في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الإثنين- أن مالي تتمتع مثل غيرها من دول الساحل والصحراء بحق التعاون مع أي شركاء لمحاربة المتطرفين، مشيرًا إلى أن "محاولات التأثير على قرار دولة ذات سيادة من خلال الابتزاز والتهديدات هو مظهر من مظاهر الاستعمار الجديد".
وحذر إليتشيف من أن انسحاب الجيش الفرنسي من مالي؛ قد يؤدي إلى زيادة النشاط الإرهابي ما لم تتمكن دول المنطقة من مواجهته بمفردها.
ونوه بأن مفتاح تعزيز الأمن في منطقة الساحل موجود في مالي، وأن التقليص التدريجي لعملية (برخان) من قبل باريس المصحوب بانسحاب الجيش الفرنسي من ثلاث قواعد عسكرية في (تساليت وكيدال وتمبكتو)، قد يؤدي إلى زيادة النشاط الإرهابي في البلد ما سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها.
وأوضح أن القوات المشتركة لدول منطقة الساحل الخمس، التي تضم بوركينا فاسو وموريتانيا ومالي والنيجر وتشاد، لا تملك القدرة الكاملة على مواجهة هذا التهديد.
وأطلقت فرنسا عملية (برخان) لمكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الإفريقي، في الأول من أغسطس عام 2014، وأنهت العملية في 10 يونيو 2021.
فيما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن بلاده تعمل على وضع حد لزحف حلف شمال الأطلسي (ناتو) باتجاه الشرق ووقف انضمام أوكرانيا إلى الحلف.
وقال الدبلوماسي الروسي- في مقابلة مع مجلة "الحياة السياسية" لسان حال وزارة الخارجية الروسية: "يجب أن نضع حدًا لتقدم (ناتو) وبنيته التحتية نحو الشرق، كما يجب أن نستبعد أوكرانيا من الانضمام إلى الحلف".