البابا ثيودروس الثاني للبابا تواضروس: أتمنى أن تكون كنيستكم كبيرة وقوية
استقبل البابا ثيودروس الثاني، بطريرك الروم الأرثوذكس أمس، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، وذلك بمقر بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا بالقاهرة.
وقال البابا ثيودروس الثاني للبابا تواضروس:"أتمنى أن تكون كنيستكم القبطية كبيرة وقوية، فأنت تعمل على انشاء المدارس والمستشفيات لجميع أطفالك كما أن نضالكم مهم أيضًا من أجل التعايش في وئام مع المسلمين. كما أننا في إفريقيا نتعاون مع الكنيسة القبطية في الخدمة التبشيرية، لأن هذه هي رسالة المسيح والسلام".
كما أكد صاحب الغبطة لقداسته، بقوله:"أنه هنا في هذا اليوم من بيت الله نعلن السلام إلى أقاصي الأرض ونعلن مصالحة الشعوب، هنا من مصر المباركة التي يحبها الله والتي كما أصرح، في كل مكان، أن مصر هي باب أفريقيا التي في أحشائها مياه النيل هبة الله، إنها هبة لله ولكنها عطية لكل الناس".
وأضاف:"نحن لسنا وحدنا في هذا الاحتفال. معنا ممثلو دولة مصر المباركة، وممثل رئيسنا الرئيس عبد الفتاح السيسي متمنين لفخامته أن تتحقق رؤيته من أجل مصر. وعلينا جميعًا أن نحذو حذوه من أجل حياة إنسانية أفضل، من أجل نوعية حياة أفضل مليئة بالتقدم والسلام والطمأنينة من أجل خير الشعوب، من مصر هذا الجزء المبارك من البحر الأبيض المتوسط بحدود كل بلد تطل عليه، ولكن بقلوب مفتوحة مليئة بالحب".
وشدد على جهوده الخاصة في لقاءاته مع القادة الأفارقة خلال رحلاته إلى الدول الإفريقية، مثل لقائه مع رئيس أوغندا، لجعل مواقف مصر عبر إفريقيا معروفة ومفهومة على نطاق واسع بقدر الإمكان بخصوص قضية مياه النيل، وهي قضية تهم مصر.
وبدروه أعرب البابا تواضروس عن غبطته للاستقبال الحار الذي لقاه من بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وعن سعادته بحضوره في هذه المناسبة الروحية بعد انقطاع دام لأكثر من عام؛ بسبب تفشي فيروس كورونا.
كما عبر عن شعوره بالسرور للقائة مع البابا ثيودروس في هذا اليوم الذي تحتفل به بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا بعيد الميلاد المجيد، بقوله: "يسعدني أن ألتقي بكم اليوم يا صاحب الغبطة مع رؤساء كهنتكم وكهنتكم ورعية كنيستكم. وبوجود سفيري اليونان وقبرص موجودان هنا اليوم. إننا سعداء جدًا للتعاون الممتاز بين مصر واليونان وقبرص في تعاونهم الثلاثة المشترك. وأن للنيل أهمية قصوى بالنسبة لمصر".