الأهلى داخ
بروسيا مونشن جلادباخ، النادي الألماني العريق، يمكن النهاردا معندوش زهوة كـ حد أندية الصف الأول في أوروبا، لكن سنة 1976، كان حامل لقب الدوري الألماني، ثم إنه في نهاية الموسم احتفظ بـ اللقب، ودا اللي خلى زيارته لـ القاهرة في ربيع هذه السنة حدث مش عادي.
النادي هـ يلعب مع الزمالك، ثم يلعب مع الأهلي، وماتش الزمالك ما كانش مذاع، لكن يقال إنه الزمالك عمل ماتش جيد قصاد بطل ألمانيا، واتقدم كمان 1/ صفر بـ هدف طه بصري، إنما الألمان كسبوا 2/1، والجرايد حملت مسئولية الهدفين لـ عادل المأمور، على أي حال، كانت مباراة طيبة.
ماتش الأهلي بقى هو الموضوع اللي نحب نتكلم عنه، لـ إنه المدير الفني لـ الفريق الألماني لما جه، قال إنه يعرف في مصر اللاعب رقم 10 في النادي الأهلي، وزي ما إحنا عارفين، اللاعب نمرة عشرة دا يبقى مين؟ بـ الظبط، بيبو، محمود الخطيب.
فيه ناس بـ تشكك في هذه التصريحات، إنما دا اللي اتقال وقتها، ودا اللي خلى الأهلي يقرر إنه الخطيب يلبس يوميها نمرة 8 مش نمرة 10، ودي حكاية اتكررت مرة تانية بعدين لكن لـ سبب مختلف، حكيته في سياق آخر.
هذه المباراة كان ليها صدى غير طبيعي، مش بس عشان اتعادلنا 2/2، لكن لـ إنه الأهلي يوميها عمل ماتش كبير، خصوصا الخطيب، اللي كان في عز عز عزه.. كعوب وكباري وتشميس وباصات وعرضيات، وكل حاجة، هو يوميها كان بـ يلعب نص ملعب مش راس حربة، وكان بـ ينزل يستلم كل كورة، وأحيانا يميل ناحية الشمال، وتعب المدافعين الألمان فعلا.
الجون الأول كان أسيست لـ العظيم صفوت عبدالحليم على راس أحمد عبدالباقي بـ المقاس، وكان هدف التعادل واحد واحد، واللي بـ يعلق كان حسين مدكور، وأول ما جه الجون قعد يغني مع نفسه: أهم أهم أهم الشياطين الحمر، ثم خد باله إنه سرح، فـ قال: دا الجمهور هو اللي بـ يغني كدا.
الجون التاني بقى كان حكاية، الخطيب في مركز الوينج ليفت، جاياله كورة من الناحية العكسية، بس جت بعيدة، فـ مد رجله عمل عليها كنترول عجيب، عموما كنترول الخطيب ع الكورة ما كانش طبيعي، فعلا ما كانش طبيعي، وبعد ما سيطر عليها، راح مكلفت اتنين مدافعين وواحد وراهم كمان، وعمل عرضية مسطرة على دماغ أنور سلامة، اللي حط راسه فيها، جات في الاتجاه الغلط، بس ربنا كرمه بـ مدافع كملها في الجون.
بعد الماتش، المدير الفني لـ الفريق الألماني كلم هيديكوتي، وسأله عن إمكانية ضم الخطيب، وهيديكوتي قال له إنه من ناحيته يتمنى الخطيب يحترف، ولو إنه هـ يخسر لاعب، بس هو شايفه لاعيب عالمي، بس لازم يقدموا عرض لـ الإدارة.
قدموا فعلا عرض لـ الفريق مرتجي، وبـ مجرد ما اتعرف إنه الخطيب ممكن يسيب الأهلي، كان ممكن تحصل فيها ثورة دي، أصله مش بس كدا هـ يسيب الأهلي، دا إحنا كدا مش هـ نشوفه تاني، ما كانتش ماتشات أوروبا بـ تتذاع زي ما إحنا عارفين.
الفريق مرتجي طلع طمن الجماهير، وقال لن نفرط في الخطيب ولو بـ مال قارون، ومش إحنا بس اللي مش هـ نفرط، هو كمان مش ممكن يسيب الأهلي، وطلع ساعتها تصريح شهير من الخطيب: لن أحترف ولو بـ مليون جنيه، مليون جنيه وقتها زي مليار دلوقتي، وما راحش يحترف.
المهم إنه بعد الماتش دا بـ أيام قليلة، الأهلي قابل الشرقية في الدوري، واتعادلوا صفر/ صفر، فـ طلع مانشيت وقتها: الأهلي جلادباخ، قصاد الشرقية داخ.